وقع المعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا في الجامعة اللبنانية و”مركز العزم لأبحاث البيوتكنولوجيا” وتطبيقاتها ووقف الحميدي الخيري، إتفاق تعاون في قاعة المحاضرات التابعة لمركز البيوتكنولوجيا في طرابلس، في حضور المشرف العام على “جمعية العزم والسعادة الاجتماعية” الدكتور عبد الاله ميقاتي وعميدة المعهد العالي للدكتوراه في الجامعة الدكتورة زينب سعد ورئيس مجلس أمناء وقف الحميدي الخيري والاعضاء ومدير مركز العزم للبيوتكنولوجيا وأسرته.
وتضمن الاتفاق تقديم خدمات تحاليل طبية متخصصة لمركز الحميدي الطبي، بحسب نظام وتعرفة الخدمات التي يقدمها المعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا لأشخاص الحق العام والخاص (قرار رقم 1608/2010 صادر عن رئيس الجامعة ومن وزير التربية في تاريخ 20/7/2010). على ان يقدم الفريق الثاني هبة مالية لمركز العزم لأبحاث البيوتكنولوجيا لدعم شراء مواد لزوم العمل في بنك السلالات البكتيرية في المركز.
وسيقدم الفريق الثاني الدعم الفني واللوجستي الذي يحتاج اليه قسم الميكروبيولوجيا في المركز بناء على طلب مسؤول القسم الدكتور منذر حمزة وموافقة مدير المركز وعميدة المعهد. ويساهم الفريق الثاني ايضا في دعم الأبحاث الجارية في قسم الميكروبيولوجيا من خلال تقديم العينات البيولوجية المطلوبة من مرضى مستوصف مركز الحميدي الطبي التابع للوقف، على أن يتكفل الفريق الثاني بالتكاليف المستوجبة. وتعهد الفريق الأول، بموجب الإتفاق، “ذكر مصدر العينات والدعم المالي في أي منشورة علمية أو مقالة أو ندوة أو محاضرة”.
وألقى مدير المركز الدكتور محمد خليل كلمة اعتبر فيها اللقاء ل”توقيع هذا الاتفاق بين الجامعة اللبنانية – مركز العزم لأبحاث البيوتكنولوجيا ومركز وقف الحميدي الطبي الخيري، عقد علمي جديد ترتسم من خلاله علاقة شراكة بين الجامعة اللبنانية والمجتمع الأهلي ممثلا بوقف الحميدي في إطار عصري يكون فيه الارتقاء هو الهدف الاساسي والاسمى، بحيث سيتم من خلال هذا الاتفاق شراء تجهيزات واعطاء منح للطلاب والعمل على تبادل خبرات وغيرها”.
وقال: “ان هذا المشروع هو الحافز الذي يجعلنا على تماس مع التطور العلمي العالمي يساهم في ابعادنا عن التخلف والتلكؤ لكي نسير قدما في معارج الحضارة والاكتشافات العلمية الحديثة في زمن ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بحيث اصبح فيه العالم بمتناول الجميع. ويضاف هذا الاتفاق الى اتفاق كبير كانت قد وقعته الجامعة اللبنانية مع “جمعية العزم والسعادة الاجتماعية” بحيث تم شراء آلات للمركز وتقديم العدد الضخم من منح الدكتوراه بمشروع قيمته 4,6 ملايين دولار. ويبقى املنا ان نصل الى ارقى المستويات العلمية التي تفيدنا وتفيد البشرية لان خير العلوم هي التي نفيد منها ونسعى ان يكون هذا الصرح العلمي مركزا لحل العديد من مشاكل الوطن الطبية والبيئية وحاضنة تكنولوجية تكون نقطة انطلاق للتطوير عبر نشر الابحاث الجديدة وتطبيقها على ارض الوطن ان شاءالله”. سعد
من جهتهتا، قالت الدكتورة سعد: “عام 2007، وجدت الجامعة اللبنانية نفسها في حاجة الى المراكز البحثية حتى تستقبل طلابا ولترفد سوق العمل والمجتمع بطلاب دكتوراه بمؤهلات عالية جدا، وبدأ تطبيقيا بانشاء مراكز ابحاث واول مركز في بيروت أنشئ في كلية علوم البيئة والطب وبعده أنشئ مركز العزم للبيوتكنولوجيا. وهذا المركز لم يأت بالصدفة وكان بمبادرة كريمة من الرئيس ميقاتي وجمعية العزم بشكل كامل وببناء هذا المركز وتجهيزه كاملا وتوفير منح للطلاب على مساحة الوطن ككل ولطلاب الجامعة اللبنانية”. واضافت : “من هذا المنطلق اكدنا مقولة الرئيس ميقاتي ان كرة الثلج ستكبر واليوم نحقق هذا الشيء ونحقق الاتفاق الذي نوقعه اليوم مع وقف الحميدي الخيري ونحن بكل فخر واعتزاز ننقل تحيات وشكر حضرة رئيس الجامعة البنانية الدكتور زهير شكر الى جمعية العزم وهو يواكبها ويدعمها ونحن كمعهد دكتوراه وباسم المعهد ومدير المركز سنكون متفرغين وسنسهر على تنفيذ هذا الاتفاق والعمل لتكون خير وبركة لجميع طرابلس وأبناء الجامعة اللبنانية وأبناء الوطن”.
ثم القى رئيس مجلس امناء وقف الحميدي الخيري الشيخ وليد علوش كلمة رأى فيها ان “أبحاث التكنولوجيا وتطبيقاتها التي تعنى بالانسان وحياته وصحته وسلامته تعتبر من مقاصد الشريعة الاسلامية الغراء، لذلك وجدنا ان من و اجبنا الشرعي التوجه لمساندة ودعم انطلاقة مركزكم. ولهذه الغاية، قمنا بعقد هذا الاتفاق”.
واضاف: “ان هذا المركز يعتبر حاجة تنموية مهمة في منطقة الشمال بحيث يساهم في تطوير الواقع العلمي والبحثي في الشمال، ويسمح للطلاب بالتحصيل العلمي العالي في منطقتهم وبين اهلهم، مما يخفف عنهم اعباء السفر ومشقاته، فلكل من ساهم في انشائه بالمال والرأي والمؤازرة الشكر الجزيل”.
ثم وقعت الدكتورة سعد الاتفاق والشيخ علوش الاتفاق، وشارك الجميع في كوكتيل.
وردا على سؤال عن أهمية الإتفاق الموقع بين مركز العزم لأبحاث البيوتكنولوجيا، قال الدكتور عبد الإله ميقاتي: “هذا الإتفاق يأتي ضمن السياق الطبيعي الذي عملت عليه جمعية العزم والسعادة الاجتماعية في إتفاقها الأساسي مع الجامعة اللبنانية الذي تم في عام 2008، برعاية الرئيس نجيب ميقاتي وحضوره ووزيرة التربية والتعليم العالي في حينها النائبة بهية الحريري ورئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر. هذا الإتفاق الذي قضى بتأسيس فرع لمعهد الدكتوراه في طرابلس يعنى بطلاب الماجستير – أبحاث، في إختصاصات البيوتكنولوجيا، وهو أول مركز بحثي في الشمال بهذا المستوى ومن أهدافه الأساسية ربط التعليم العالي بسوق العمل لتتكامل الأبحاث العلمية مع المشاريع الحيوية في طرابلس والشمال”.
وأضاف: “ان إتفاق اليوم يجسد عمل الأساتذة الباحثين والعاملين في المركز وتعاونهم المستمر مع ما في الأسواق من حاجة الى التطوير، ولعل أهم الدعائم الأساسية للتنمية المستدامة هو هذا التكامل بين التعليم النافع وسوق العمل المتطور. وأمل أن تحذو المؤسسات الإنتاجية من مستشفيات ومستوصفات ومطاعم متطورة حذو وقف الحميدي لكي ننهض بالمجتمع نهضة علمية واعدة، إن شاء الله”.
شاهد أيضاً
شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا
دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …