نظم مركز العزم الثقافي “بيت الفن” في الميناء ثلاثة أنشطة ثقافية وفنية هادفة ومنوعة، توجهت للأطفال والمراهقين بأسلوب حواري، ومسرحي وموسيقي.
وقد نظمت هذه الأنشطة بالرغم من مشروع الترميم الجاري على مبنى “بيت الفن”، حيث أن الرئيس ميقاتي أصر على استمرار الأعمال الثقافية والفنية بالتزامن مع تنفيذ عملية الترميم.
العرض الأول كان مسرحية قدمها مركز المعلومات العربي للفنون الشعبية ـ الجنى، وبالتعاون مع مركز العزم الثقافي ـ بيت الفن ومرشدات التربية الوطنية باسم “حدا يسمعني” باللهجة المحكية.
ملخص المسرحية أنها تتوجه للمراهقين وتطرح اسئلة عديدة منها، كيف تكون فاعلا في مجتمعك؟ كيف تمد يد العون للآخر؟ كيف تنفتح على الاشياء الجديدة، كيف تحل نزاعا بحكمة؟ فجميع هذه الاسئلة تطرحها على نفسها “منال” وهي فتاة انتقلت مع والديها الى محيط جديد، ومنه تلقت اجوبة سلبية على اسئلتها، في خضم صراعها مع عناصر البيئة الجديدة،ففي المدرسة التي انتسبت اليها،اضطهدتها زميلاتها كما لم يتقبلها جيرانها في الحي، ومن هنا يلقي العمل المسرحي اشكالية على المشاهدين ويدعوهم الى المشاركة في حلها عبر مساعدة الشخصيات والتدخل للحكم على مواقفهم والفصل بينهم.
وفي اثناء العرض المسرحي تنقل المايكروفون من مراهق لآخر محاولا اقتراح حل لمشكلة منال معبرا عن رأيه في عدة قيم ومبادئ وافكار كنبذ الطائفية والعنصرية وتقبل الاخر والحوار والمحبة وكيفية حل النزاع بشكل حضاري وعدم حمل الافكار المسبقة عن الاخر بل الانفتاح من دون تعصب.
عرض للاطفال “نص نصيص”
كما قدم للأطفال عرض مسرحي صغير عن شخصية تراثية ترجع لتلهم خيال الاطفال بعنوان نص نصيص،ذلك الطفل القزم صاحب الحيلة والفكاهة، يقدم عروضا هادفة، تتفاعل مع عالم الاطفال ومشاغلهم بأسلوب مرح يلهم خيالهم ومشاركتهم.
كما نظم مركز العزم الثقافي – بيت الفن ورشة عمل لموسيقى الهيب هوب بالتعاون مع الملحقية الثقافية في السفارة الاميركية في لبنان و فرقة “شن لو اند ذا ليبيرايشن فاميلي” الاميركية،على مدى يومي السبت والاحد في 30 و31 تشرين الاول 2010 حيث حضرها من طرابلس والشمال محبّوا هذا اللون الموسيقي ونظموا ورشة عمل اختتموها بحفل موسيقي مساء الاحد.