وصل ليل امس الى مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي في بيروت المتروبوليت نيوفيوطوس منصوراس مطران مورفو في جزيرة قبرص الذي يزور لبنان على راس وفد كنسي تلبية لدعوة من المتربوليت باسيليوس منصور راعي ابرشية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس الذي كان في استقباله في حضور النائب نضال طعمة ” عضو كتلة المستقبل النيابية ” .وكهنة من الرعايا الارثوذكس في منطقة عكار.
ولدى وصول المطران منصوراس الى دار مطرانية عكار الارثوذكسية اقيمت صلاة شكر بعدها رحب المطران منصور بضيفه مؤكدا على متانة العلاقة القائمة بين الكنيستين الانطاكية والقبرصية والتي هي انعكاس لحياة ايمانية وروحية مشتركة تعزيزا لقيم الحق ولعدالة والسلام والخير والمحبة لكل الناس .
مؤكدا بان هذه الزيارة فاتحة خير لزيارات متبادلة لتثبيت هذه العلاقة الايمانية بيننا لما فيه الخير والصالح العام .
المطران منصوراس شكر للمطران منصور دعوته وقال انا سعيد جدا بان ازور لبنان دائما هذا البلد الجميل الذي عانى الكثير وبقدرة شعبه ووحدة ابنائه تمكن دائما من النهوض .
واشار الى ان المسيحيين الارثوذكس القبارصة هم مسيحيون شرقيون وبما انهم اناس من هذا الشرق لهم طريقة مشتركة في الحياة والتعبير حيث انهم يفكرون بالقلب وهذا الشيىء الذي يعطي الفرق بين اليونانيين القبارصة واليونانيين في اليونان .
واننا بهذا المعنى نشعر باننا اقرب الى المسيحيين الشرقيين في انطاكيا سوريا لبنان وفلسطين ممانحن قريبين الى بقية الشعوب المسيحية الاخرى والذي يميز هذا الفرق هي هذه الطريقة في التعبير وبما ان هذه الروح المشتركة الشرقية والارثوذكسية موجودة .
ولفت الى ان المشاكل الكثيرة التي عصفت بمنطقة الشرق الاوسط على مر وما عانته قبرص دفعت بالعلاقات القبرصية بالا تكون متينة مع دول هذا الشرق وكان الاتجاه نحو الغرب وهذه المشاكل والصعوبات دفعت بالكنيستين القبرصية والانطاكية للانكفاء والانطواء الى الداخل وهذا شيىء طبيعي عندما يكون الانسان او الوطن او البلد بحالة خطر وعدم استقرار ان ينطوي على نفسه ويتجه لحماية نفسه من الداخل ليحمي اصوله وجذوره ولكن ذلك يحد من انطلاقته نحو الخارج .
واشار المطران منصوراس انه في السنوات الاخيرة وبمسعى من غبطة البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم حصل تواصل شكل فيه المطارنة الشباب عنصرا فاعلا امن تفاعلا جديدا بين الكنيستين الانطاكية واليونانية ، وتعلّم اللغة اليونانية والثقافة اليونانية من قبل رؤساء وكهنة الكرسي الانطاكي فتحت افاقا واسعة للتواصل مع الارثوذكس القبارصة وهناك عدد من الشباب من فلسطين وسوريا ولبنان يقصدون قبرص ليصبحوا كهنة وهذه المعطيات المشتركة في التاريخ المشترك والعذابات والصعوبات المشتركة شكلت الدافع لان نكون اقرب الى بعضنا البعض ويخرجونا تدريجا من حال الانطواء التي عشناها وهذا شيىء مهم .
ورؤساء الكهنة والكهنة في قبرص والبطريركية الانطاكية يقرأون حسنا علامات الازمنة الحاصلة حاليا واعلاناتها بشان التواصل. قبل نحو من شهر دعا رئيس اساقفة قبرص بطاركة الشرق الاوسط الارثوذكس الثلاثة في انطاكيا واورشليم وانطاكيا واجتمعوا معا في نيقوسيا لدرس المشاكل الموجودة والاهداف المشتركة وطرق التواصل الفضلى وهكذا فان العلاقات المسحية الارثوذكسية في الشرق تعيش علاقات صحيحة على مستوى الرئاسة وتنعكس تلقائيا على مستوى الكهنة والارثوذكس جميعا وحضورنا هنا اليوم هو في هذا المعنى وسلنتقي عددا من المطارنة الارثوذكس في هذا البلد العزيز بناسه واهله وبتنوع طوائفه وبوحدة عيشهم المشترك وهذا ما يكسبنا غنى وتجربة حضارية خلاقة
– وتستغرق زيارة المطران منصوراس 8 ايام يمضي منها 4 ايام في القسم السوري من ابرشية عكار الارثوذكسية وفق برنامج يشمل بالاضافة الى زيارة ابرشية عكار والاطلاع على عمل مؤسساتها الانسانية والصحية هناك زيارة لمطرانية طرابلس للروم الارثوذكس ومنها الى دير سيدة البلمند والجامعة وكلية اللاهوت .
وستكون زيارة لابرشيتي بيروت وجبل لبنان للروم الارثوذكس
على ان يغادر الوفد الكنسي القبرصي لبنان يوم السبت المقبل لزيارة القسم السوري من ابرشية عكار الارثوذكسية تستمر ل4 ايام