تنفذ “مؤسسة الصفدي” من خلال مركزها الاجتماعي “حارتنا” في السرايا العتيقة، برامج ونشاطات تهدف إلى “تفعيل دور الحارات القديمة لتكون مهداً للسلام”، بالتعاون مع أطفال ونساء وشبان المنطقة وجوارها.
فمجموعة الشرطي البيئي المؤلفة من 12 طفلاً وطفلة، والتي أنشأها المركز بهدف نشر الوعي البيئي القانوني بين الأطفال (من طفل إلى طفل)، ومن خلال الخبرة التي اكتسبتها نظرياً وميدانياً في العمل البيئي منذ العام 2005، قامت باستقطاب مجموعة جديدة من الأطفال في منطقة النملي بالتعاون مع مجموعة الشرطي البيئي في مركز المؤسسة في ضهر المغر (أكاديمية المرأة)، حيث تم تدريب المجموعة على المبادئ البيئية الأساسية وتوعيتهم على أكثر الانتهاكات التي تتعرض لها البيئة في لبنان، إضافة إلى كيفية ملاحظتها واقتراح الحلول المناسبة لكل منها مع تحديد أولويات التدخل. وقد نفذت جولات ميدانية على درج النملي، تتبعها لقاءات توعية مع سيدات وأطفال المنطقة حول أهمية وجود النباتات على الأدراج وسيقوم الشرطي البيئي بزراعتها.
إضافة إلى الشرطي البيئي، تلفت المساعدة الاجتماعية ربى عزيزي إلى أن مركز “حارتنا” ينفذ دورات تزيين الحجاب لسيدات السويقة وجوارها، بهدف تمكينهن اقتصادياً، وقالت: “استفادت من هذه الدورات 14 سيدة وفتاة بين 18 و45 سنة أتين من الحارات القديمة والقبة والتبانة وعكار ومرياطة، راغبات في اكتساب مهارات تساعدهن على زيادة مداخيلهن ودعم عائلاتهن”. أضافت: “وبهدف تنمية حس الابتكار لدى الأطفال دون العشر سنوات، تم تفيذ نشاط الأشغال اليدوية لحوالي 15 طفلاً من الحارات القديمة”.
أما على صعيد لجنة النساء للحفاظ على الحارات القديمة، فتقول عزيزي “أن اللجنة تعكف على الإعداد لنشاط ترفيهي ينفذ في عيد الأضحى ويهدف إلى تعريف 25 طفلاً من سكان الحارات القديمة على تاريخ وأقسام الحمام الجديد، إضافة إلى نشاطات شتوية وحلقات توعية للمراهقين”.