أكد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق نجيب ميقاتي علي أهمية الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد إلي لبنان، مشيراً إلي أنها فرصة إضافية لتوطيد التعاون الثنائي وتنسيق المواقف من القضايا المطروحة لا سيما المتعلقة بملف السلام في الشرق الأوسط.
وقال الرئيس ميقاتي مقابلة أجرتها معه وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء – إرنا :”مما لا شك فيه أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت لها مواقف في الصراع العربي – الإسرائيلي داعمة للحق العربي في استرجاع الأراضي المحتلة، وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.
أضاف: “أما تجاه لبنان فقد أبدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية دعما مطلقا للبنان وشعبه في مواجهة العدو الإسرائيلي، كما كانت لها مساهمات كبيرة لدعم صمود أبناء الجنوب وترسيخ صمودهم في أرضهم، ومحو آثار العدوان في العام 2006”.
وأردف قائلاً: “وما يجعلنا نأمل في أن تكون زيارة الرئيس نجاد إلي بيروت مثمرة هو الحرص الذي يبديه المسؤولون علي إقامة أطيب العلاقات مع الدولة اللبنانية وأركانها ومؤسساتها الدستورية، ومع مختلف مكونات الشعب اللبناني وأطيافه، من هنا فإننا نأمل أن تصب الزيارة في التوجهات المندرجة تحت عنوان التعاون علي المستويات كافة”.
وحول تقييمه للعلاقات اللبنانية – الإيرانية قال الرئيس ميقاتي: إن “العلاقات اللبنانية – الإيرانية في تطور مستمر ولإيران مواقف مباشرة في دعم لبنان إقليمياً وعالمياً، ولها مواقف مبدئية في دعم مبادرات الاستقرار في لبنان”.
وأكد أن زيارة الرئيس أحمدي نجاد للبنان “ستشكل بالتأكيد فرصة إضافية لتوطيد التعاون الثنائي وتنسيق المواقف من القضايا المطروحة لا سيما المتعلقة بملف السلام في الشرق الأوسط”.
وأضاف: “كذلك سوف تشكل الزيارة فرصة لتوطيد العاطفة والمودة والمحبة الموجودة بين الشعبين، إضافة إلي أن التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية قطع شوطاًW من التقدم، لكنه لا يزال بحاجة الي مزيد من الاهتمام والتطوير”.
ورداً عن سؤال آخر أكد الرئيس ميقاتي أن المحادثات التي سيجريها الرئيس أحمدي نجاد مع المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته للبنان “ستتناول بالدرجة الأولي الملف السياسي في منطقة الشرق الأوسط ودور إيران في ضوء التطورات المتعلقة بالملف النووي، بالإضافة إلي تفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات”.
ورأي أن المحادثات اللبنانية – الإيرانية ستكون شاملة لكل المواضيع التي تهم بيروت وطهران، بما في ذلك الشأن العسكري، حيث لفت إلي أن الجانبين الإيراني واللبناني كانا اتفقا خلال زيارة فخامة الرئيس ميشال سليمان الأخيرة إلي الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي إنشاء “لجنة مشتركة لاتخاذ القرارات المناسبة لتوسيع العلاقات بين البلدين وتفعيل كافة الاتفاقات التي عقدت سابقاً مع إيران”.
وأوضح أنه “بالنسبة لموضوع دعم الجيش اللبناني، فهناك بين لبنان وإيران مذكرة تعاون في المجال العسكري وهي ستشهد بالتأكيد تفعيلاً في الفترة المقبلة، انطلاقا من انفتاح لبنان علي كل ما من شأنه تعزيز قدرات جيشه ضماناً لاستقلالية القرار الوطني اللبناني الحر الذي لا يشترك فيه احد بل هو يتوسم خيارات اللبنانيين وقناعاتهم ومصلحة وطنهم فوق كل شيء”.