في عرض هو الاول من نوعه، أحيت فرقة الراب الطرابلسية “سبع طقات” عرضاً ناجحاً أمام الجمهور اللبناني والعربي والشبابي في معهد العالم العربي بباريس، بدعم من “مؤسسة الصفدي” وتنظيم من الجمعية الفرنسية للحفاظ على تراث لبنان بالتنسيق مع جمعية فنون متقاطعة الثقافية، وذلك في مناسبة عيد الموسيقى العالمي وبحضور ممثلين عن الهيئات المذكورة.
على مدى أربعين دقيقة، قدمت فرقة “سبع طقات” المؤلفة من 6 شبان أتوا من الأحياء الشعبية في طرابلس، أغان اتركزت على مواضيع المشاركة وهموم وشجون الشباب اللبناني عامة والطرابلسي بشكل خاص، إلى مواضيع العنف والحب والأم وبعض أغاني الفكاهة الناقدة، فعبروا بالغناء والرقص وببساطة لا متناهية عن معاناتهم اليومية، تفاعل معها الجمهور بالرغم من صعوبة فهم اللهجة الطرابلسية الدارجة التي استخدمتها الفرقة، وقد تجاوز عدد الحضور الأربعة آلاف شخص ومن جاليات عربية مختلفة (لبنان، تونس، الجزائر، المغرب ومصر)، إضافة إلى أفارفة وفرنسيين وجنسيات أخرى، انسجموا جميعاً مع الكلمات وإيقاعات الفرقة، التي حظيت باهتمام لافت في باريس، وفي الختام وقعت الفرقة ما يقارب الـ 400 نسخة من ألبومها الغنائي.
ولمناسبة يوم التعايش بين الأديان في منطقة Etamp، وبمشاركة 10 مؤسسات لبنانية وفرنسية وحضور أكثر من 400 شخص، سبق العرض، وصلة مسرحية للحكواتي قدمها الفنان براق صبيح من جمعية فنون متقاطعة الثقافية، بدعوة من الجمعية الفرنسية للحفاظ على تراث طرابلس التي ترأسها السيدة جمانة شهال تدمري، حيث تناول صبيح في الهواء الطلق موضوع طرابلس القديمة بأسلوب تمثيلي يغذي الحنين لأصالة الموروثات الدينية والاجتماعية وعادات مدينة طرابلس، في مقابل زيف الواقع الحالي المعاش، أبكت الحاضرين من أبناء لبنان المهاجرين وبالأخص الطرابلسيين. وكان لافتاً حضور ناشطين فرنسيين ممن يعملون في هذا الميدان وإشادتهم بما تم تقديمه.