نفذت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اعتصاماً حاشدا دعماً لنضالات الحركة الاسيرة في السجون الاسرائيلية وتضامناً مع ابناء القدس في مواجهاتهم ضد الاحتلال، وذلك امام مكتب مدير الاونروا في مخيم البداوي شارك فيه ممثلو الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وحشد من الشخصيات الوطنية والاجتماعية وعدد من ابناء مخيم البداوي ونازحي مخيم البارد. وقد رفع المعتصمون الشعارات المنددة بممارسات إدارات السجون وتطالب بالتدخل الدولي لاطلاق سراح جميع الاسرى.
بداية ألقى مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نبيل السعيد كلمة حيا نضالات الحركة الاسيرة داخل سجون وزنازين الاحتلال واعتبر ان قضية الاسرى يجب ان توضع في سلم اولويات القيادة الفلسطينية والسلطة ودعا منظمات حقوق الانسان للتدخل السريع لاطلاق جميع الاسرى. وادان الموقف الرسمي العربي الصامت تجاه الممارسات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني عموماً والاسرى على وجه الخصوص. ودعا الى الاسراع في انهاء الانقسام الفلسطيني.
ثم ألقى كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عاطف خليل وجه فيها تحية الى الحركة الاسيرة التي تقاوم الاحتلال وسجانيه بامعائهم الخاوية متحدين ادارة السجون وممارساتهم العنصرية ضد الاسرى، فحكومة اسرائيل تواصل انتهاكها لأبسط حقوق الاسير، وتتصرف كدولة فوق القانون، وتستبيح حقوق الاسرى وكرامتهم وانسانيتهم، وتسعى الى تهويد القدس وهدم المنازل وتحاصر غزة وتستمر في بناء الجدار والمستوطنات مستهترة بجميع العهود والمواثيق الدولية.
ودعا خليل السلطة الفلسطينية الى الانسحاب الفوري من المفاوضات المباشرة مع الاحتلال، حيث ان التطورات خلال الأسبوعين الماضيين من المفاوضات أكدت صحة موقف الجبهة الديمقرايطة برفض الدخول في المفاوضات المباشرة دون الوقف التام للاستيطان، ودون اعتراف إسرائيل بمرجعيات الشرعية الدولية. وبهذا السياق حذر خليل من التلاعب بوحدانية منظمة التحرير الفلسطينية، لأن أي تلاعب من هذا القبيل إنما يعني دعوة لتقويض الاعتراف الدولي والعربي بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. داعياً للاسراع في انهاء حالة الانقسام الفلسطينية. اما في لبنان فطالب خليل الحكومة اللبنانية ومجلس النواب باقرار كافة الحقوق الانسانية وفي مقدمتها حق العمل بالمهن الحرة وحق التملك وتسريع اعمار مخيم البارد والتعامل الانساني مع المخيمات.