قام مطران عكار وتوابعها للروم الارثوذكس المتربوليت باسيليوس منصور بزيارة تهنئة بعيد الفطر لمفتي عكار الشيخ الدكتور اسامة الرفاعي في دارته في بلدة ببنين في حضور النائب نضال طعمة وعدد من الكهنة . وقد جرى البحث بكافة الشؤون الوطنية العامة وتلك التي تهم منطقة عكار بشكل خاص على كافة الصعد الوطنية والانمائية والايمانية .
المفتي الرفاعي رحب بداية بالمطران منصور والنائب طعمة والحضور وقال : انا سعيد جدا بهذا اللقاء مع سيادته في حضور سعادة النائب طعمة والاباء الذين نكن لهم جميعا المحبة والتقدير واعتبر بانهم قد شرفوا دارهم ومنزلهم. واذا عدنا بالذاكرة فان هذا البيت كانت هكذا عادته ايام الوالد رحمه الله فكانت علاقته واستمرت مع صاحب الذكر الطيب المبارك المرحوم المطران بندلي عندما كان ياتي زائرا وناتي اليه زائرين يشعر الانسان انه في بيته وبين اهله واخوانه واحبابه.
واضاف: رسالتنا نحن في لبنان وخاصة في عكار مع وجود سيادة المطران منصور والاخوان جميعا ان هذه المنطقة لا تنهض كما يجب الا بهذا التعاون وهذا التلاقي وخصوصا على المستوى الديني والروحي لانه اذا صلح بيت العبادة سواء في الاسلام او المسيحية ، انا على يقين ان الرعية ستستقيم وان الرعية ستنطلق نحو الافضل من حيث التوجيه . والانسان اذا لم يكن محبا لاخيه الانسان ايا كانت ديانته لا يستطيع ان يصل الى محبة الله عز وجل ، لانه اذا احب الغير تغلب على انانيته وتجاوز ذاته الى الخير ، واذا احب الغير كان قادرا على ان يعدي الخير منه الى غيره وتفانى في خدمته .
وقال المفتي الرفاعي : ان العيد يتجدد بلقاء الاحباب ، والعيد الحقيقي عندما نلتقي جمعيا ونحسن التعايش فيما بيننا واقصد بالتعايش الجانب الايجابي ، لان التعايش تفاعل ، وان كنا نعتقد انه هو عيش واحد لا يجوز للانسان ان يفرق بين عيش وعيش . والعيد ايضا عندما نحصن وحدتنا الداخلية الوطنية وعندما يشعر المسلم انه مؤتمن على المسيحي وان المسيحي مؤتمن على المسلم وان الشراكة بينهما ان يرضى الله عليهما وان الديان هو الله سبحانه وتعالى . وقدرنا في هذا العالم وبخاصة في منطقتنا عكار ان نحافظ على امننا ووحدتنا وعلى استقرارنا وعلى التلاقي والعيش الذي نتفاخر به وان تبقى مسيرتنا كما كانت سابقا ان تكون عكار وان حرمت من بعض الامتيازات المادية لكنها لم تحرم من الامتيازات المعنوية والاخلاقية والسلوكية كي تبقى صورة ناصعة البياض لكل من اراد ان يقتدي بها .وان تحافظ على اسلامها وتحافظ على مسيحيتها وان تحافظ على عروبتها وعلى امنها واستقرارها .
المطران منصور شكر في مستهل كلامه المفتي الرفاعي على عاطفته ومحبته وقال:
اننا جد سعداء بفرح اللقاء مع سماحة المفتي وزيارته دائما مفرحة ومرطبة للاجواء التي هي دائما اجواء اعياد سواء عيد الفطر او الفصح او سواها من الايام السعيدة والمقدسة وكما يقول داوود النبي ” ما احلى وما اجمل ان يلتقي الاخوة معا ذلك كالطيب المسكوب على الراس ” وهي فعلا كذلك.
واضاف: ان الكلام الاخوي والمعبر بعمق من قبل سماحته يدل على الكرم والاصل الايماني العميق لهذه الدار والذي يظهر الايمان كما يجب ان يكون الايمان بحسب اسماء الله التي هي امامنا دائما ” المحبة والفضيلة والرحمة والاخوة والتعاضد ورفض لكل ما هو سيىء.
وتابع : لقد تحدثنا في امور تخص المؤمنين والحالة الوطنية التي تعيشها عكار بوجود امثال سماحة المفتي واصحاب الفضيلة العلماء والاباء الذين يقومون على الرعية كي يظهرون صورة لبنان كما يجب ان يكون لبنان .واني اشكر النائب طعمة الذي رافقنا في هذه الزيارة التي اعدها من ايام الاعياد للفرح الاخوي.