فصل الشتاء على الابواب، والعام الدراسي بدأ، وطرقات عكار لا تزال على حالها من التردي مليئة بالحفرلا سيما الطريق العام بين حلبا وطرابلس وبشكل خاص ما بين حلبا والعبدة ، وهي حال معظم طرقات عكار التي لا تحظى باهتمام وزارة الاشغال إلا في ما ندر ، واذا نالت الرعاية فنما مجرد ” ترقيع ” ينتهي مفعوله عند أول شتوة..
لا يزال الشعار الذي طرحه وزير الاشغال ، بأن سنة 2010 ستكون سنة عكار ، فنام العكاريون على حرير الوعد ،وأن طرقات المنطقة ستشهد تأهيلا لم تشهده من قبل.
لكن يبدو أن الوعد كبرق سحابة لا تمطر ، وإن أمطرت فلا تروي الارض العطشى..
هذا لسان حال عدد من العكاريين الذين لم يجدوا تبريرا للتأخير وقول انيس الاحمد ان بعض الطرقات وصلها الزفت وشاهدا ورشا تعمل في منطقة الجومة لكن هذه الطرقات تحتاج الى توسيع وتأهيل حسب المواصفات العالية الجودة.
وبرأي سعد العكاري انه من الضروري ان تباشر وزارة الاشغاتل اعمالها قبل حلول الشتاء متسائلا: لا ندري لماذا دائما تتحرك ورش الاشغال عند ابواب الشتاء واذا ما بدأت يبدأ تساقط المطر وعندئذ تتأجل عمليات التأهيل الى الربيع المقبل.. وهذا ما يحصل دائما في كل عام .
ويتابع:رغم ذلك لم نلحظ حتى الآن ورشا للاشغال وخاصة على الطريق العام الممتد من حلبا الى اوتوستراد العبدة . وسأل : ألم يلحظ وزير الاشغال تردي الطرقات بين عكار وطرابلس ؟ وألم يلحظ سوء التأهيل والحفر التي تتسبب بحوادث ومآس على الطريق العام ؟
مواطن آخر اعرب عن يأسه من المطالبات الملحة التي لا تثمر لأن آذان المسؤولين لا تسمع والعين لا تقشع ، إلا حسب المصالح السياسية ..
خالد عبد المجيد لفت الى تزايد حوادث السير على الطريق العام بين حلبا والعبدة ورد الاسباب الى رداءة الطريق والحفر محجملا المسؤولية لوزارة الاشغال وللمراجع المختصة التي لا تقف متفرجة وغير عابئة بارواح الناس .
وسأل : لماذا تبقى عكار دائما في آخر اهتمامات المسؤولين ، واذا زارها وزير ما فانما للاستعراضات فقط ومن اجل الكليشيهات الاعلامية ، فلا نسمع الا الضجيج ولا نرىة طحنا.
ويتابع : لا يمر يوم إلا ونسمع بحادث سير ، وتخلف هذه الحوادث ضحايا وإعاقات ، ومعظم هذه الحوادث سببها رداءة الطرقات حفر تنتشر يمينا وشمالا عدا عن غياب التخطيط الهندسي للطرقات الرئيسية في المنطقة والى تحتاج الى اعادة نظر .
ويقول : خذ مثلا في ايام العيد ، يحدث الازدحام الخانق عند مداخل حلبا فيصبح المرور كمن يخترق عنق زجاجة ، وعلى الطرقات العامة تحصل الحوادث جراء محاولات تجنب الحفر بينما لا تحرك وزارة الاشغال ساكنا حيال هذا الوضع .
ويختم حديثه بدعوة وزير الاشغال الى تسريع المباشرة بتأهيل طرقات عكار ايفاء للوعد الذي قطعه ، شرط أن يأتي التأهيل بالمواصفات العالية وليس ترقيعا حسب ما اعتادت عليه عكار.