أعلن سفير دولة فلسطين عباس زكي أن المهلة المعطاة لاعادة اعمار مخيم نهر البارد هي سنتان.
جاء ذلك في الجولة الميدانية التي قام بها وفد مشترك من الاونروا والسفارة الفلسطينية ولجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني الى مخيم نهر البارد لاطلاق اشارة البدء باعادة الاعمار.
وضم الوفد نائب المفوض العام للاونروا فيليبو غراندي ورئيس لجنة الحوار اللبناني السفير خليل مكاوي، سفير دولة فلسطين عباس زكي على رأس وفد ضم مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان مروان عبد العال ومسؤول الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين في لبنان علي فيصل وحشد كبير من ابناء المخيم واعضاء اللجان الشعبية وممثلي الفصائل الفلسطينية.
وبعد جولة ميدانية على عدد من اقسام المخيم لا سيما حيث ستبدأ مرحلة الاعمار، تحدث فيليبو غراندي، فأكد “ان بدء اعمار مخيم نهر البارد هو في الرزمة الاولى، لكن الاموال المتوافرة لا تكفي الا لبناء رزمتين فقط من اصل ثمانية، وفي هذا المجال اوجه شكري للحكومة اللبنانية ومنطمة التحرير الفلسطينية والدولة المانحة على تعاونهم معنا من اجل تخطي العقبات التي اعترضتنا”.
اضاف: “عقدنا اجتماعا مع ممثلي الفصائل واللجان الشعبية، وتباحثنا معهم في السبل الممكنة لاعمار المخيم ولكن لا بد لي الا التعبير عن حزني العميق للواقع المعيشي للناس في المخيم”.
بدوره، لفت السفير مكاوي الى انه “سنرى قريبا اعمال بناء مخيم نهر البارد قد انطلقت والتزام الحكومة اللبنانية بوعدها باعمار المخيم واعمال البناء ستنطلق على نطاق واسع، ونتمنى على المجتمع الدولي والدول المانحة ان تسهم بدرجة فعالة، لان الاموال المتوافرة لا تكفي الا لبناء رزمة واحدة من اصل 8 رزم قسم المخيم على اساسها”.
اما السفير زكي فأكد فيه: “ان كل الغموض الذي احاط باعادة اعمار نهر البارد قد زال، وزالت معه كل العقبات وبدأ المشروع. وكان لا بد من معاينة كل الاجراءات والمخططات وكل ما يمكن ان يسرع في انجاز هذه المهمة”.
ولفت الى “ان الجميع سعداء بان دولة الرئيس (فؤاد السنيولاة” كان صادقا في ما وعد منذ اللحظات الاولى، عندما قال ان الخروج مؤقت والعودة مؤكدة والبناء حتمي وان الدعم على كل المجالات، بما فيها الاغاثة والتموين من دولة الرئيس (رئيس الحكومة المكلف النائب) سعد الحريري ومن كل اهل الخير والمنظمات الاهلية”.
واشار الى “ان الرئيس (رئيس الجمهورية العماد) ميشال سليمان هو الاكثر تفهما لاوضاع وظروف ابناء هذا المخيم. والان نتواصل ايضا ما قائد الجيش العماد جان قهوجي لوضع كل التسهيلات”.
وعن المواعيد المحددة لاعادة اعمار المخيم، قال: “المهلة المعطاة لاعادة الاعمار هي خلال سنتين، لكننا نسعى باتجاه خطوة افضل، وهي ان تقدم الدول المانحة لا سيما العرب لانجاز كل ما يتعلق به دفعة واحدة، وبالتالي اذا ما توفرت الارادة العربية مع الدولية ايضا ان يعاد البناء بسرعة فائقة”.
وعن المواقع الاثرية وحمايتها، قال: “حريصون على المحافظة على كل المواقع الاثرية، وهذا امر محل احترام شديد وتقدير عالي، سواء من الفلسطينيين او اللبنانيين، لان هذه الاثار تنعكس على حضارتنا في هذه المنطقة وان الاعمال تم صيانتها حيث في المستقبل وحيث تتوفر الاموال سيتم اعادة التنقيب عن هذه الاثار كما يحصل في اي مدينة تكتشف فيها اثار”.
وكانت الاونروا قد نظمت جولة خاصة للاعلاميين الى المخيم حيث بدأ العمل لاعادة اعمار القسم الاول منه من اصل 8 اقسام سيجري اطلاق العمل فيها تباعا على ان تنجز عملية اعادة الاعمار وفق المهل المحددة خلال سنتين تقريبا.