“على ضو القمر”، أطلقت “مؤسسة الصفدي” مهرجانها الرمضاني لهذا العام، وسط حضور غصّت به قاعة المسرح في “مركز الصفدي الثقافي”، للاستمتاع بالأمسية الروحانية التي قدمتها “فرقة طرابلس التراثية للإنشاد والفتلة المولوية”. وكانت رئيسة “المؤسسة” السيدة منى الصفدي، التي حضرت الافتتاح وكريمة الوزير محمد الصفدي السيدة لارا، أعلنت في رمضان الماضي عزم “مؤسسة الصفدي” على إحياء هذه الأمسيات الرمضانية التراثية في كل عام. كما حضر الافتتاح، ممثل الرئيس نجيب ميقاتي مصطفى ضناوي، رئيس بلدية الميناء السفير محمد عيسى، رئيسة لجنة انماء السياحة المنبثقة عن بلدية طرابلس ليلى تيشوري، ممثل اللواء أشرف ريفي الرائد ربيع شحادة، فاعليات نقابية واجتماعية وثقافية وإعلامية.
استهلت الأمسية بكلمة “مؤسسة الصفدي”، ألقتها مسؤولة القطاع الثقافي فرح سنكري، التي رحبت بالحضور، في الامسية الاولى من مهرجان “على ضو القمر” لرمضان 2010. وقالت: “بعد اعتمادها الأمسيات الرمضانية تقليداً سنوياً لديها، عمدت مؤسسة الصفدي في هذه السنة إلى المضي بتنظيم نشاطات رمضانية طرابلسية الطابع، نستهلها اليوم بفرقة طرابلس التراثية للانشاد والفتلة المولوية، لتستضيف في ايام الاربعاء من الاسابيع المقبلة تباعاً: كورال الفيحاء بقيادة المايسترو باركيف تسلاكيان مع الفنانة القديرة جاهدة وهبة كضيفة شرف، والفنانة الشابة الطرابلسية رنين عبد الكريم الشعار لأول مرة في طرابلس على أن تَختَتِمَ أمسياتَها الرمضانية مع الحكواتي نزيه قمر الدين الذي يعيدُ الينا ذكرى ليالي طرابلس القديمة”. أضافت سنكري: “وسيترافق مع الامسيات المقبلة معرض اشغال يدوية وحرفية لعدد من الحرفيين والنساء والجمعيات الطرابلسية”. وعن مشاركة “المؤسسة” في نشاطات رمضانية أخرى، قالت سنكري: “لم تقتصر نشاطاتنا في هذا الشهر الفضيل على مهرجان رمضان 2010 “على ضو القمر”، بل تشاركنا ضمن مهرجانات ليالي رمضان التي تنظمها اللجنة الوطنية لمهرجانات رمضان في كل من طرابلس، بيروت وصيدا حيث سنستضيف في “مركز الصفدي الثقافي” حفلاً للفنانة العراقية سحر طه وعرضين للأطفال مع فرقة Mini Studio”.
ثم قدمت فرقة طرابلس التراثية للإنشاد والفتلة المولوية بقيادة الشيخ جميل الحموي، مجموعة من الأناشيد المتعلقة بشهر رمضان والتواشيح الدينية والمدائح النبوية (يا رسول الله، اللهم صل وسلم وبارك عليه، اشتقنا رمضان، مولاي صل وسلم، طاهر النسب، صل يا رب وسلم، الله أكبر حي على الصلاة)، قدمها 8 منشدين يرأسهم الشيخ جميل الحموي كمنشد أساسي، بمشاركة 6 راقصين قدموا الفتلة المولوية بثوبهم الفضفاض الأبيض، على إيقاعات أربع ملحنين من الفرقة.
الجدير بالذكر، أن فرقة طرابلس التراثية للانشاد والفتلة المولوية تأسست سنة 1998 بقيادة المنشد الشيخ جميل الحموي. ومنذ ذلك الحين أخذت الفرقة على عاتقها مهمة إعادة إحياء التراث الاصيل الذي نشأ عليه اجدادنا بأسلوب حضاري وراق. قدمت الفرقة وعلى مدى السنوات الماضية احتفالات كثيرة وشاركت في مهرجانات في لبنان وخارجه. هذا وتقيم الفرقة احتفالاً اسبوعياً على مدار السنة في مركزها في المدرسة الكريمية داخل أسواق طرابلس التاريخية.