رأى الرئيس نجيب ميقاتي أمام زواره في طرابلس اليوم “أن الاستحقاقات الضاغطة على اللبنانيين وعلى المالية العامة تحتم تفعيل عمل الحكومة وإنتاجيتها،لا سيما وأن الشهر المقبل سيشهد فتح ملفات إجتماعية يقتضي الاسراع في بلورة الحلول اللازمة لها وفي مقدمها بدء العام الدراسي وارتفاع الاسعار وأزمة الكهرباء المتواصلة والتحضير لالتزامات موسم الشتاء”. وقال :إننا ندعو ايضا الى ولوج ملف التعيينات الادارية على أساس معايير الكفاءة والنزاهة والسمعة الطيبة لتحريك عجلة الادارة وانتظام عملها، لأن الجمود الحاصل حاليا من شأنه أن يعيق الكثير من الخطط العلاجية المقترحة لأكثر من ملف.كما نطلب أخذ الكفاءات الطرابلسية في الاعتبار لدى طرح ملف التعيينات، لتعويض الغبن اللاحق بمنطقتنا منذ فترة طويلة”. وعن السجالات التي نشهدها في شأن كلام الامين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله قال :إن اي خلاف داخلي في أي موضوع كان، يبقى ثانويا أمام أولوية الحفاظ على وطننا وكياننا ووحدتنا الوطنية، ومهما كانت المؤامرات التي تحاك على وطننا متعددة الوجوه فاننا قادرون بوحدتنا اللبنانية على إسقاطها ومنع أي كان من إستغلال خلافاتنا الداخلية. أضاف : أهم ما ورد في خطاب السيد حسن نصرالله نصرالله تشديده على إبعاد الفتنة الداخلية وعدم توجيهه الاتهام الى أي طرف لبناني باستثناء المتعاملين ومع العدو الاسرائيلي ، وهو قدم معطيات ومعلومات في غاية الاهمية ، يجب أخذها في الاعتبار ودراستها من قبل المعنيين . على الحكومة أن تدرس هذه المعطيات وتتصرف بها وفق ما تراه مناسبا. كما أن المعني الاول في هذا الملف هو دولة رئيس الحكومة سعد الحريري وعليه أن يأخذ ما أدلى به السيد نصر الله في الإعتبار ويحيله إلى الخبراء والمختصين لدرسه واتخاذ القرار فيه. الاهم أن علينا نحن اللبنانيين ألا نبعد أنفسنا عن الشرعية الدولية الممثلة بالامم المتحدة خصوصا وأن العدو الاسرائيلي يتربص شرا بلبنان والامم المتحدة تساعدنا، من خلال قواتها المنتشرة في الجنوب ، على حفظ الامن والاستقرار”. وعن أحداث الجنوب الاخيرة، قال :”إن العدو الاسرائيلي في عدوان مستمر على لبنان وشعبه بكل الاوجه، وهو لا يزال يحتل أقساما كبيرة من الارض اللبنانية، والحادثة الاخيرة التي حصلت في بلدة العديسة أبعد من خلاف على قطع شجرة أو على ترسيم الخط الازرق في تلك النقطة ، وترتبط بشكل مباشر بنهج إسرائيلي يعتمد فرض الارادة بقوة السلاح . الا أن الجيش اللبناني أثبت مرة جديدة بطولة كبرى في هذه المواجهة وبرهن عن إصرار على القتال رغم قساوة المعركة وحجم الاضرار التي لحقت به”.
أضاف :” هذه الحادثة تؤكد مرة جديدة أهمية إلتفاف جميع اللبنانيين حول الشرعية الممثلة بالجيش اللبناني، وهي من دون شك ستجعل العدو الاسرائيلي يعيد حساباته عند التفكير بأي تعد جديد على لبنان . كما ندعو الى القيام بحملة ديبلوماسية فاعلة لوقف الخروق الاسرائيلية الفاضحة للسيادة اللبنانية لا سيما التحليق الكثيف لطائرات الاستطلاع فوق الاراضي اللبنانية”.
وردا على سؤال عن العلاقة بين نواب طرابلس، قال ميقاتي :”الامور تسير في الاتجاه الصحيح وسنعقد إبتداء من اليوم سلسلة إجتماعات دورية بهدف متابعة القضايا الخدماتية والانمائية وفق البرنامج الذي كنا إعتمدناه بعد الانتخابات، والتشاور مع سائر القطاعات المعنية لترجمة هذا البرنامج لا سيما في الشق المتعلق بتحريك الدورة الاقتصادية في المدينة والشمال ككل”.