تحت عنوان “فوضى الاعلام: قراءة موضوعية اجابيات وسلبيات” أقيم الؤتمر الأول بدعوى من محترف الفنان أنور خانجي وبالتعاون مع الرابطة الثقافية وجمعية الوفاق الثقافية في الرابطة الثقافية في طرابلس، بحضور رئيس بدية طرابلس د.نادر غزال، رئيس بلدية الميناء محمد عيسى، ممثل اللواء ريفي الرائد مصطفى الأيوبي بالاضافة الى وجوه اعلامية وثقافية واجتماعية.
بعد النشيد الوطني اللبناني، رحبت المربية امال مطر بالحضور ثم تحدث الخانجي عن الاعلام المرئي والمسموع الذي بات ركيزة من ركائز المجتمع الراقي المتحضر من خلال نقل الخبر والحدث من اي مكان في العالم بوقت قصير مشيراً الى ضرورة وضع ضوابط ترعى خصوصية الفرد وتحافظ على القيم والأخلاقيات العامة.
ثم تحدث رئيس الرابطة الثقافية امين عويضة عن الفوضى الخلاقة وتزايد معاناة لبنان وتزايد المخاوف على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، اذ ان لبنان بات يشكل خط تماس اول في المواجهة السياسية والحضارية والعسكرية، لهذا يتطلب من الاعلاميين القيام بانتفاضة فكرية مسؤولة تنهي الجدل العقيم الذي يهيمن على نقاشاتنا السياسية.
ثم بدأ المحور الأول والذي تمثل بحوار أداره الاعلامي انور ياسين مع الاعلامي ابراهيم عوض ونائب رئيس المجلس الوطني للاعلام كريم الجميّل، وقال خلاله عوض انه من المجحف تحميل الاعلام مسؤولية كل ما يجري في البلد وكأنه من كوكب آخر، مع انه في الحقيقة المرآة التي تعكس صورة المجتمع، مشيراً الى ان الاعلام في لبنان لديه الكثير من الايجابيات ويبقى الأول في العالم العربي.
ثم ركّز جميل على ان الاعلام اللبناني يفتقد في غالبه الى الانتماء للوطن، الا ان الحرية والحوار يؤديان الى تحريك الرأي العام ووعي المواطن على حقوقه المهدورة، وأشار الى ان الاعلام في لبنان مريض لأنه أولاً يعتمد على المفاهيم الطائفية، لذلك من الصعب التخلص من الفوضى، الا ان هذه الفوضى مع الحرية تبقى أفضل من النظام مع الديكتاتورية، وثانياً لأنه يتحدث باسم الزعيم الممول.
وتحدث جميل عن دور محطة الجزيرة في صنع الحرب وتحريك الرأي العام العربي والغربي في نقل الحدث والحوار مع العدو الاسرائيلي للتمكن من فهمه. رفض الاعلامي عوض هذه الفكرة قائلاً: على الاعلام ان لا يتعاطى مع العدو بأي شكل من الأشكال لأن جرائمها تفضحها يومياً.
اما المحور الثاني اداره الاعلامي قاسم دغمان مع الاعلامي والمحلل السياسي جورج علم الدين الذي قال: اعتز بالفوضى لأنها تحمل مضامين الحرية التي جعلتنا نتميز عن سائر المجتمعات، مشيراً الى انه من الافتراء تحميل الصحافة مسؤولية الفوضى لأن الصحافة اللبنانية هي بنت الفكر الا انها اليوم تحولت الى مهنة ارتزاق ولم تعد تحمل معاني الرسالة، مضيفاً: قبل ان نحاسب الاعلام يجب ان نحاسب الطاقم السياسي الذي عجز عن صنع دول بمؤسسات قوية.
بعدها كانت مداخلة للدكتور غزال قال فيها: لا مشكلة بسماع الرأي الآخر، الا اننا لحاجة لحصانة ثقافية مجتمعية حتى لا يكون لدينا خوف من اهتزاز الصورة، مشيراً انه على الاعلام ان يتفق على عدو واحد ومشترك وهو العدو الصهيوني، منوهاً الى ان اكثر الازمات التي نعاني منها اليوم هي هوية كلنا للوطن.
بعد ذلك كانت مداخلة للسفير عيسى طرح فيها السؤوال التالي: هل تمكنت الجزيرة بفتحها باب الحوار مع الدو الصهيوني من رفع الحصار عن غزة..