زار وفد من أهالي الموقوفين في قضية الاعتداء على الجسم الطبي والتجهيزات في المستشفى الاسلامي الخيري يرافقه العديد من فعاليات وأهالي مدينة الميناء، المستشفى الاسلامي بطرابلس، حيث التقى مديرة المستشفى الدكتورة مهى قرق ومدير العناية الطبية الدكتور سميح بركة وممثل أطباء قسمي الطوارئ في المستشفى الدكتور حسام حافظة.
قدم وفد أهالي الميناء لادارة المستشفى اعتذارهم عما بدر من بعض أبناء الميناء في حق بعض الأطباء، مؤكدين وقوفهم الى جانب المستشفى كونه مستشفى الفقراء والمحتاجين ولا يمكن الاستغناء عنه لا سيما بهذه الظروف الصعبة. وابدى أهالي الميناء استنكارهم لعمليات الضرب والتكسير التي طالت قسم الطوارئ وغرفة العمليات، مؤكدين استعدادهم للمساهمة في التعويضات.
من جهتها مديرة المستشفى الدكتورة قرق لفتت الى “أن المستشفى لم تطلب اعتذاراً من أحد بل تتمنى من الجميع حماية هذه المستشفى لأنها مستشفى لجميع الأهالي وتحاول الادارة أن تكون في طليعة المستشفيات في لبنان خدمة لأهالي طرابلس والميناء وكل الشمال”.
وقالت: “ليس هناك شيء شخصي بين ادارة المستشفى أو الجسم الطبي وبين أحد من الأهالي، وكل همنا هو تقديم أفضل الخدمات الطبية ومن له شكوى أو اعتراض فعليه التوجه الى ادارة المستشفى أو الى طبيب الطوارئ، كون المستشفى تعتمد الحوار لحل كافة المشاكل والخلافات بعيداً عن أساليب البلطجة والضرب والتكسير”.
بدوره، شرح الدكتور بركة “تاريخ المستشفى التي لم تبخل يوماً على طرابلس وأهلها ولا على الشمال كله، وقد حلت مكان الدولة في الحرب الأهلية وقدمت الكثير الكثير للمرضى ولأهاليهم وكانت البلسم للجراح والفرح للشفاه، ونحن واياكم أهل وأقارب وليس بيننا اعتذار لأن المحبة والأخوة تجمعنا”.
وتحدث باسم أطباء الطوارئ الدكتور حافظة مؤكداً أنه بخدمة الجميع وهم على استعداد لاستقبال كافة المرضى والحالات الطارئة، وقال: “ليس هناك أحد معصوم عن الخطأ، الا أن الجميع يرفض أساليب الضرب والتعدي على التجهيزات التي هي ملك أهالي طرابلس والميناء كونها انطلقت من مشروع قرش الفقير”.