في الذكرى السنوية الثانية على وفاته وفي اطار الاحتفالات باليوبيل الفضي للمدرسة الوطنية الارثوذكسية، التي اسسها، ازيحت يوم امس الستارة عن النصب التذكاري للمطران الراحل بولس بندلي الذي اقيم في الباحة الرئيسية للمدرسة في بلدة الشيخ طابا برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان وببركة البطريرك اغناطيوس الرابع بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس ممثلا بالمتروبوليت باسيليوس منصور راعي ابرشية عكار الارثوذكسية .الذي ترأس القداس الاحتفالي الذي اقيم للمناسبة يعاونه لفيف من كهنة الرعاية الارثوذكس في قسمي الابرشية اللبناني والسوري وفي حضور النائبين نضال طعمة ورياض رحال، وممثل النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس مدير اعماله في لبنان المهندس سجيع عطية، والنائبين السابقين وجيه البعريني وكريم الراسي والوزير السابق يعقوب الصراف والرائد ماجد الايوبي ممثلا مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ومنفذ عام عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي محمود الحسن وحشد كبير من فعاليات المنطقة.
وبعد الانجيل المقدس القى المطران منصور عظة ضمنها سيرة عن حياة المطران بندلي وجهاده الكبير في سبيل اعلاء شان رعيته وابناء هذه المنطقة العزيزة وقال بانه كان قد نذر نفسه لعمل الخير وقدم من جهده وذاته وصبره الكثير الكثير .
ولفت منصور الى ان ابرشية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس شهدت انجازات كبيرة في زمن المطران الراحل بندلي الذي اعلى صروح العلم وشيد الكثير من الاديرة والكنائس والمراكز الصحية والثقافية والاجتماعية . وما نقوم به اليوم ما هو الا مبدارة بسيطة ومتواضعة تجاه الراحل الكبير عربون محبة ووفاء منا جميعا ومن ادارة هذه المدرسة باساتذتها وادارييها وتلامذتها واهالي الطلاب ومن الكهنة ومن كل الذين عرفوا المطران بندلي .الذ ي كان بعطائه مثالا وقدوة لنا جميعا في الايمان والتضحية والمحبة وانا نعاهده على اكمال رسالته الايمانية والانسانية .
وتوجه المطران منصور بالشكر من كل الذين شاركوا معنا اليوم في هذه الذبيحة الالهية وخاصا عائلة الراحل المطران منصور داعيا الجميع الى لمشاركة بازاحة الستارة عن تمثال من البرونز للمطران بندلي الذي اقيم تحت شجرة يزتون كان المطران الراحل قد غرسها في الباحة الخارجية للمدرسة .
النائب نضال طعمة ” عضو كتلة المستقبل النيابية وبعيد ازاحة الستارة قال : في فيىء شجرة الزيتون التي كان قد زرعها ابينا الراحل المطران بندلي والتي كان يرنو الى نضارتها يستبشر الخير ويقول في زمن اشتداد الازمات اتكلوا على الله وها اليوم نصب يذكرنا بفيض قداسة الراحل الكبير .الذي يستقيم في ذاكرتنا اسقفا نذر نفسه هيكلا يعكس النور وهج بركة لكل الناس ويحمل عصا الرعاية ليتكىء عليها فكم اثقلت خطايانا منكبيه وظل باسما لا يعرف الكلل وما استطاع الملل ان يتسلل الى روح الخدمة التي تميز صلابة الرجل الوديع وبقي وفي احلك الظروف صاحب البسمة المحبة وهاجا في فكره المستنير وزادا للهمة النهضوية . وسيبقى ابدا المثال الحي لكل من ابتغى الشهادة للحق نبراسا في يوميات دنياه .
وختم طعمة كلمته بالقول : ان هذا النصب مثابة اعلان انك حاضر دوما في قلب المدرسة الوطنية الارثوذكسية التي اسست واحببت وعهدا ان نبقى على نهج محبتك وانفتاحك واحترامك للجميع وتقديرك لكل الناس يا رجل الهدؤ والمعرفة والتواضع والوقار والوداعة والصلابة وعزاؤنا ان قديسا ترك في ثنايا اكفنا بركات تحفظ فينا الوديعة من جيل الى جيل.