تعرض عدد من اطباء وممرضي وموظفي المستشفى الاسلامي منذ ايام الى الاعتداء على ايدي بعض العناصر المشاغبة مما اثار موجة قلق من تفاقم هذه الظاهرة الغريبة التي تنعكس سلبا على اداء المستشفيات في الشمال حيث باتت تفتقد عنصر الامان والاستقرار في ظل ظروف باتت تنذر بعواقب وخيمة .
الاوساط الطبية والفاعليات الطرابلسية دعت الى معالجة هذه القضية من جذورها وايجاد الحلول السريعة واللازمة وتأمين اجواء الامن والاطمئنان للكادرات الطبية والتمريضية كي يتابعوا رسالتهم الطبية .
وفي هذا الاطار واصل العاملون في المستشفى الاسلامي بجناحيه الخيري والخاص اقفال أبواب المستشفى لا سيما أقسام الطوارئ أمام المرضى والحالات الطارئة مما يهدد بأزمة طبية أمام المرضى خاصة الفقراء واصحاب الدخل المحدود الذين لا يستطعيون الاستشفاء في مستشفيات خاصة .
وأكدت مديرة المستشفى الدكتورة مهى قرق استمرار الاضراب والاعتصام داخل المستشفى والتوقف عن استقبال المرضى والحالات الطارئة حتى ايجاد الحلول التي تحمي الأطباء والعاملين في المستشفى. وقالت الدكتورة قرق: “نحن بانتظار انتهاء مراسم الحداد على العلامة الشيخ محمد حسين فضل الله، لتحديد موعد مع وزير الصحة محمد جواد خليفة وكذلك مع وزير الداخلية زياد بارود لطرح المشكلة وايجاد الحلول التي تكفل استمرارية العمل بسلام وأمان داخل المستشفى، وطبعاً بمشاركة نقابة المستشفيات في لبنان ممثلة بالنقيب سليمان هارون، ونقابة الأطباء في طرابلس والشمال ممثلة بالدكتور فواز البابا”.
أضافت: “لا شك أن الاستمرار في الاضراب والتوقف عن استقبال المرضى سيهدد بأزمة طبية وصحية في طرابلس والشمال على اعتبار أن هذا المستشفى هو القبلة الرئيسية لكل المرضى وخاصة الفقراء وأصحاب الدخل المحدود. من هنا فإننا نعول على الاجتماع الذي سيعقد مع وزيري الصحة والداخلية بمشاركة نقابة اصحاب المستشفيات ونقابة الأطباء كونه سيجترح الحلول للأزمة المزمنة الذي يتعرض لها المستشفى الاسلامي. ولا أخفي الغضب الذي يعم المستشفى ويبدو ظاهراً على وجوه الأطباء والممرضين والموظفين لعدم ايجاد الحلول، إلا أننا في إدارة المستشفى ليس من مهامنا اقتراح الحلول التي تحفظ الأمن وتمنع الاعتداءات، وطبعاً هذه مسؤولية وزارة الداخلية وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية ووزارة الصحة”.