أطلقت النائبة بهية الحريري الإستعدادات لإقامة “مهرجانات شهر رمضان 2010” التي ستقام في كل بيروت وصيدا وطرابلس والميناء، بدعم من “مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة”، خلال الزيارة قامت بها إلى عاصمة الشمال وإلتقت في فندق “الكواليتي إن” – طرابلس، حشدا من الفاعليات المحلية، ضمت الوزير السابق سامي منقارة، رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر غزال، رئيس بلدية الميناء محمد عيسى، ممثل “جمعية العزم والسعادة” عز الدين غندور، ممثلة “مؤسسة الصفدي” سميرة بغدادي، منسق عام تيار “المستقبل” في الشمال عبد الغني كبارة.
بعد النشيد الوطني، ألقت النائبة الحريري كلمة، شكرت فيها الحضور على تلبيتهم الدعوة، وقالت: “أحببت أن آتي شخصيا إلى هذا اللقاء، لنتشارك معا بالبحث في الإستعدادات ل”مهرجانات رمضان 2010″، وأحببت أن تكون البداية في طرابلس إلى بيروت فصيدا، وزرت الرئيس عمر كرامي والرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي، وعقدت لقاء موسعا مع تيار “المستقبل” في حضور رئيس الحكومة سعد الحريري”.
واكدت “أردنا ان تكون هذه المهرجانات مساهمة في إضفاء روح البهجة والألفة بين أبناء المدينة الواحدة المسيحيين والمسلمين، لتعميق تلك الثقافة الوطنية الرفيعة في العيش المشترك بينهما، التي نعتز بجوهرها لانها ميزة لبنانية خصنا الله بها دون سوانا”.
وأكدت الحريري أن”رغم الأحداث العظام وهولها وأيام التباعد والتقاتل وإلى ما هنالك من توصيفات لتلك الأيام السوداء، إلا أننا، وما أن لاح في الأفق ضوء وامل ضعيف، كان العيش المشترك الرافعة الحقيقية لتجاوز تلك الأيام وهولها، وما نريده هو أن تتميز المدن اللبنانية خلال هذه المناسبات الدينية الوطنية، وأن تعم الأجواء الإحتفالية التي يتشارك فيها اللبنانيون من كل طوائفهم”.
وقالت “كما عملنا لأيام رمضان عملنا ايضا لأيام الميلاد، ونسعى لكي يكون الإحتفال بأيام رمضان والميلاد والأعياد الإسلامية والمسيحية عملا وطنيا، يتشارك فيه الجميع في البهجة والتراحم والإحتفال وإحترام الخصوصيات التي ترتبها تلك المناسبات بما يليق بنا ويليق بمعتقداتنا وبوطننا الحبيب لبنان”.
ولفتت الى “اننا إتخذنا في هذا العام توجها بأحياء هذه الليالي الرمضانية في برنامج موحد في صيدا وبيروت وطرابلس والميناء، وهذه المدن يجتمع فيها حوالى 48 بالمئة من مجموع سكان لبنان، لما تمثله المدن اللبنانية من حاضرة للسكن والعمل والعلم لكل أبناء لبنان”.
واشارت الى ان “شهر رمضان المبارك يصادف هذا العام في موسم الإصطياف، حيث يستضيف لبنان مئات الألوف من أشقائنا العرب، مما يضيف واجبا علينا تأمين لاهلنا وضيوفنا أفضل الأجواء الرمضانية، وكما نتطلع أن تكون المشاركة الأهلية من كل الجمعيات والطوائف في إطار التنظيم والحضور لننطلق منها لإحياء أيام الميلاد في كل لبنان بما يتناسب مع إيماننا الكبير بالوحدة الوطنية والعيش المشترك، بالتعاون مع البلديات والهيئات الثقافية الإنمائية المحلية والإقليمية والدولية”، آملة “أن يكون لتعاوننا الأثر الإيجابي الذي نسعى إليه من أجل إزدهار لبنان وإستقراره”.
ثم جرى حوار بين النائبة الحريري وممثلي الهيئات والمجالس البلدية، فإقترح محمد عيسى “إقامة هذه المهرجانات في برج السباع الأثري – الميناء”، في حين إقترح سامي منقارة اقامتها في “باحات جامعة المنار”، وإقترح نادر غزال أن تكون في “ساحة التل – الوسط التجاري في المدينة أو في منشآت معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس”.
اما عز الدين غندور، فاكد “دعم الرئيس ميقاتي وجمعية العزم لكل الجهود المبذولة لإنجاح هذه المهرجانات الرمضانية”، كما أكدت سميرة بغدادي “وضع إمكانيات مركز الصفدي الثقافي بتصرف لجنة المهرجانات”.
وتم التوافق على إختيار مقر هذه المهرجانات في مكان يسمح للمشاركين والحضور والضيوف في أعقاب الأمسيات الرمضانية، للتجول في شوارع المدينة والتسوق وإرتياد المقاهي الشعبية”، كما تم الإتفاق على “تشكيل لجنة مصغرة تمثل المجالس البلدية والفاعليات والجمعيات الثقافية والإنمائية في المدينة، بغية التنسيق مع اللجنة الوطنية لمهرجانات رمضان.
الوسوممهرجانات شهر رمضان
شاهد أيضاً
شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا
دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …