بقلم فايز فارس
أربعون سنة، كل سنة تغار من أخواتها، أمضاها الرئيس عصام ميخايل فارس في العطاء محبة للناس ووفاءً لماضي وحاضر بلد ذاق أهله خلال هذه العقود طعم كل المرارات والأهوال. بدأ صامتاً متكتماً لا تدري يمينه ما صنعته يساره، إلى أن طفح الكيل وتراكمت العطاءات وعمّت كل الديار فشاعت الأخبار، وصار من غير الممكن منع إنتشارها.
فلا عجب إن سمعنا أن “دولته”، هذا المواطن اللبناني الملتزم قضايا شعب ووطن والمبادر الأول بين أقرانه إلى العطاء من دون منّة، قد حاز على وسام عالمي أو بابوي أو أميريكي أو روسي أو أوروبي أو عربي، ليس من أجل مكافأته بل ليكون عبرة لمن إعتبر. هل نشكر صاحب القداسة بابا روما على منحه الوسام الرفيع لصاحب الدولة والناس الرئيس عصام فارس، أم نشكر صاحب الغبطة بطريرك الموارنة على مسعاه الحميد؟
هنا نستطيع القول ولو لمرة واحدة، أنهم يدرون ماذا يفعلون، وبخاصة عندما علمنا ورأينا أن صاحب الغبطة بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق الكاردينال ما نصرالله بطرس صفير، قد خصّ السيدة هلا جرجي فارس زوجة الرئيس عصام فارس بوسام مسيحي ماروني قنّوبيّ لبناني مشرقي، منوهاً بدور هذه السيدة الفاضلة ومثنياً على ما تقوم به من أعمال خيريّة من أجل إدخال المسرّة إلى قلوب المسنّين بعيداً عن الإعلام ونشرات الأخبار.
الكبار يهدون الأوسمة المستحقة من حين لآخر، في ما الصغار، هذا الشعب الطيب المؤمن بأن الله هو كل خير وحق وجمال، يهدون على الدوام صلواتهم، صلاة الشكر والإبتهال لرب الكون وخالقه أن يحفظ الرئيس عصام فارس وزوجته وأولاده أصحاء أقوياء وحكماء في هذا الزمن الرديء. أنّ مجرد التفكير الإيجابي بشخص ما هو نوع من الصلاة وتوارد الخواطر بين المحبين. فالصلاة ذكرى والذكرى صلاة، وبخاصة عندما ينتج عنها أعمالاً خيّرة. أوليست الصلاة خير من النوم ؟