تستكمل “مؤسسة الصفدي” تنفيذ مشروع “تعزيز المبادرة الاقتصادية عند النساء” في ضهر المغر بالقبة، بتمويل من “مبادرة الشراكة الشرق أوسطية MEPI”، الهادف إلى تعزيز دور المرأة اقتصادياً وتدريبها لتكون فاعلة على المستويات الاجتماعية والقانونية والسياسية.
وإنطلاقا” من المكون الثاني للمشروع، والهادف الى تعزيز المبادرة الاقتصادية على المستوى الجماعي من خلال تأسيس وحدة إنتاجية، حيث تعمل 24 سيدة وفتاة من الحرفيات المتدربات في الدورات التدريبية الخمس (الخياطة، الخياطة الصناعية، التطريز، شك الخرز، الكروشيه)، كفريق عمل قادر على تلبية حاجات السوق وفقاً لمعايير الجودة والنوعية في إنتاجهن الحرفي؛ وتعزيزاً لقدرات هؤلاء الحرفيات على المستوى الاداري والمهاراي ضمن المشغل وتمكينهن من العمل على المستوى الجماعي، تم تنفيذ دورة تدريبية حول حلقة الانتاج من قبل المدربة المختصة كاتيا كارتنيان. علماً أن المتدربات هن من نساء وفتيات منطقة ضهر المغر وجوارها، وتتراوح أعمارهن بين 20-45 سنة
وقد تمحورت الدورة، وفقاً لمنسقة المشروع منى بخاري، حول تعريف الحرفيات على مراحل الانتاج المختلفة “بدءاً من الطلبية وصولاً الى السوق”، مع التركيز على “موضوع التسعير ومدى إرتباطه بالسوق وأهمية إجراء دراسة السوق لمعرفة كيفية التسويق والترويج وبناء العلاقات مع الزبائن لبيع الانتاج”. أضافت: “ولم يقتصر مضمون الدورة على الانتاج بل تعدى ذلك الى محور التنظيم الداخلي للمشغل وآلية العمل فيه على المستويين الاداري والتنظيمي بما يتضمنه من محافظة على الموارد والمواد المتوفرة لإنتاج تتوفر فيه معايير الجودة طبقاً لقانون السوق”.
وضماناً لسير عملية الانتاج في جو من التنسيق وعلاقات العمل المهنية بين الحرفيات، تلفت بخاري إلى أنه “تم تدريب الحرفيات على مهارات الاتصال والتواصل السليم بين الحرفيات ضمن أجواء من التفاعل والحيوية والتنشيط وكيفية التخلص من معوقات التواصل بين المجموعة، يضاف الى ذلك التدريب على مهارات إدارة وحل النزاع بين المجموعة لما لذلك من تأثير مباشر على نجاح سير عملية الانتاج”.
وقد باشرت الحرفيات بتنفيذ وتطبيق ما تم تدريبهن عليه على المستوى الانتاجي وعلى مستوى التنظيم الداخلي للمشغل، وذلك في جو من الحماسة والاندفاع في سبيل تمكينهن الشخصي والتقني وتطوير المشغل، لما لذلك من إنعكاس مباشر على إنتاج الحرفيات ونجاحهن المهني، والشخصي والاجتماعي.