نظّمت سفارة المكسيك في لبنان بالتعاون مع مؤسسة الصفدي حفلاً موسيقياً مكسيكياً قدمه عازف البيانو المكسيكي من أصل لبناني ماوريسيو نادر، وذلك في مركز الصفدي الثقافي، في حضور السفير المكسيكي خورخي ألفاريز، المستشار والقائم بالأعمال خورخي بيكر والملحق الثقافي في السفارة انطونيو لوبيز ريوس، ومدير مؤسسة الصفدي رياض علم الدين.
افتتح الحفل الملحق الثقافي في السفارة المكسيكية انطونيو لوبيز ريوس الذي عبر عن سروره بأن “تنظم السفارة هذا الحفل الموسيقي في طرابلس بفضل التعاون مع المؤسسة ، حيث سنستمع معاً من المكسيكي ماوريسيو نادر إلى معزوفات لتسع ملحنين مكسيكيين بينهم واحد من أصل لبناني”. وتمنى للحضور الاستمتاع بهذه الباقة من الموسيقى التي تشكل مزيجاً بين الرومنسية والموسيقى الحديثة والمعاصرة”.
ثم تحدث السفير المكسيكي خورخي الفاريز الذي قال: “ما يميز هذه السهرة أن العازف ماوريسيو نادر هو مكسيكي من أصل لبناني وهذه زيارته الاولى إلى لبنان ونحن على يقين من أنه ستكون لنا فرصة الاستمتاع بموسيقاه مركز أخرى في المستقبل لأن زياراته ستتكرر إلى هذا البلد”.
الحفل الذي تضمن نقلة نوعية بالموسيقى المكسيكية من عصر الرومنسية إلى المؤلفين المعاصرين حضره إضافة إلى النائب السابق د. عبد المجيد الرافعي وعقيلته، حشد من محبي الموسيقى المكسيكية وآلة البيانو، فاستمعوا من ماوريسيو نادر إلى معزوفات لمكسيكيين أمثال مانويل بونسي المشهور بمزجه بين الفولكلور المكسيكي والأسلوب الرومنطيقي الأوروبي، ومواطنه مانويل أرمينغول المتميز بميوله القوية نحو موسيقى الجاز. كما عزف ماوريسيو “ميكروبييساس” لليوناردو بيلاسكيس الذي ألف أكثر من أربعين توليفة موسيقية أصلية لأفلام سينمائية لمخرجين معروفين، والذي وضع موسيقى مميزة خاصة بفرق الآلات النحاسية؛ وقدم ماوريسيو “فلز كابريشو” لريكاردو كاستور مدير الكونسرفتوار الوطني للموسيقى في مكسيكو سيتي، وأخرى لغوستافو موراليس الذي وضع ألحاناً متعددة من السوناتة والسوناتينا والرابسودة والتمهيدات الموسيقية والفالس الرومنسي.
اما في القسم الثاني من الحفل، فقد قدم ماوريسيو نادر “سيمورغ” لماريو لابيستا الذي كتب عدداً كبيراً من الأبحاث في الموسيقى نُشرت ضمن مجموعة “نصوص”، و”سوناتينا بارا بيانو” لكارلوس شافيز المتأثر بالحضارة المكسيكية السابقة للحقبة الإسبانية، وعزف ماوريسيو “بويرتو دي اريبو” لروزا غريّب خوري التي تلقت دروس البيانو وعلم الإيقاع في الكونسرفتوار الوطني في بيروت، وعُزفت موسيقاها في ألمانيا والأرجنتين والولايات المتحدة واسبانيا والبرتغال وهولندا… واختُتم الحفل بمعزوفة “تو مويشينز إن وان” للمؤلف المكسيكي الأكثر شهرة في العالم سامويل زيمان.