جهاد نافع
التحضيرات للمعركة الانتخابية قد استكملت لدى ماكينة تيار المستقبل ولدى المرشح كمال الخير الذي ارتفعت اسهمه بعد تلقيه الدعم والتأييد من النائب السابق جهاد الصمد بما لدى الصمد من حيثية شعبية في الضنية كما في المنيه ، وبعد انسحاب احد وجوه علم الدين محمد مصطفى علم الدين لصالحه(الحاج كمال الخير).
وفيما اعلنت الجماعة الاسلامية دعمها مرشح المستقبل كاظم الخير لوحظ أن ارباكا يسود صفوف الجماعة في الوقت الذي رأى النائب السابق اسعد هرموش فرصة الثأر السياسي من النائب احمد فتفت وتيار المستقبل في دعم كمال الخير من تحت الطاولة.
كما دعا الحزب السوري القومي الاجتماعي مناصريه في الضنيه والمنيه الى دعم كمال الخير وللحزب حضور بارز في كلا المنطقتين وثبت ذلك في الانتخابات البلدية التي حقق فيها الحزب فوزا حتى في سير الضنية بلدة النائب فتفت حيث لعب منفذ الحزب في طرابلس وهو ابن سير عبد الناصر رعد دورا بارزا في هذه الانتخابات.
اوساط متابعة اعتبرت ان تصريح احمد الحريري الشديد اللهجة الذي تناول فيه الرئيس ميقاتي والوزير الصفدي والنائب قاسم عبد العزيز قد يرتد سلبا في الانتخابات رغم أن رد الصفدي – عبد العزيز جاء هادئا لم يكن بحجم بيان الحريري .
المشهد في المنيه بدا ان المعركة باتت محصورة عمليا بين مرشح المستقبل كاظم الخير ومرشح المعارضة كمال الخير فيما من المتوقع أن تتوزع اصوات جمهور المستقبل بين كاظم الخير والمرشح بشير علم الدين الذي استمر في ترشحه مع استياء من موقف تيار المستقبل في تخليه عنه.
المرشح كمال الخير اعتبر ان وصف بعض اركان تيار المستقبل للمعركة على انها بين المستقبل وحزب الله وانها معركة سياسية بامتياز انما هو تناقض مع اتجاهات الرئيس سعد الحريري الجديدة الذي زظار دمشق لمرتين في أقل من اسبوعين عدا عن زيارات له الى الضاحية واجتماعه الحميم مع السيد حسن نصرالله متسائلا كيف يكون الود والحميمية قائمة بين الحريري من جهة ودمشق والسيد نصرالله من جهة ثانية فيما اركان المستقبل يشنون حملة على المعارضة في المنيه تترافق مع جملة تعابير سلبية تجاه حزب الله وسوريا وكأن معركة المستقبل هي مع حزب الله ودمشق في عملية تحريض واضحة هدفها التعبئة واستثارة غرائز اعتبرتها الاوساط انها انتهت مع بدء مرحلة سياسية جديدة .ويعتبر كمال الخير ان معركته انمائية بامتياز ومن هذا المنطلق خاطب جمهور الناخبين في المنيه والضنية.
هذا الواقع ومع استمرار عدد من المرشحين يبدو أن حجم الفارق بالاصوات بات ضيقا بين كاظم الخير وكمال الخير رغم كل الدعم الذي تلقاه كاظم الخير سيما وان كمال الخير بقي على تماس وتواصل مع القواعد الشعبية كما بقي على مواقفه الثابتة تجاه القضايا الوطنية والقومية.
مع الاشارة الى أن لكل من المرشحين الآخرين وهم من انصار تيار المستقبل وابرزهم بشير علم الدين وتوفيق الدهيبي وتوفيق زريقة حيثياته الشعبية التي لا يستهان بها.
ليلة امس في المنيه كانت ليلة مليئة بالاجتماعات المتواصلة لوضع اللمسات النهائية على التحضيرات اللوجستية للماكينات الانتخابية ، وقد بدا الشارع في المنيه في حالة استنفار عام حشود في دارة كاظم الخير يقابلها حشود في دارة كمال الخير ليتحول التنافس بين قطبي الخير ، مع الاشارة الى أن كمال الخير هو زوج عمة كاظم الخير مما يعني ان اصوات عائلة الخير ستتوزع مناصفة لحد تقريبي بين كاظم وكمال الخير.
في حين ان عائلة الراحل علم الدين قد التفت حول مرشحها بشير علم الدين دون ان تستطيع تقبل خروج النيابية منها في استغراب شديد لموقف تيار المستقبل من هذا الاستحقاق .
ولوحظ انتشار كثيف للجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي في كافة انحاء المنيه والضنيه الذي تموضع حول مراكز الاقتراع وعند المفارق وسيرت دوريات في كافة الاحياء.
وفي خطوة لافته تشكل القرار الحازم في دعم مرشح المستقبل قام الرئيس سعد الحريري بزيارة الى دارة المرشح كاظم الخير وسط حشود شعبية استقبلته في المنيه .