اكتشفت مؤخراً مدينة ارتوزيا الرومانية والبيزنطية تحت أنقاض مخيم نهر البارد القديم الذي شهد أعنف المعارك ضد الارهاب فيه، حيث أدت المعارك الى تدمير المخيم القديم ومعظم المخيم الجديد.
هذا الاكتشاف الاثري جاء ليؤكد أهمية مواقع عكار الاثرية وامتداد تل عرقة الاثري الى محيط واسع حيث كانت عرقة مركزاً رومانيا وبيزنطيا هاماً في المنطقة.
اكتشاف هذا الموقع حصل خلال رفع الانقاض حيث كانت الجرافات تعمل على ازالة ما خلفته المعارك تحضيراً لاعادة بناء المخيم فكانت المفاجأة باكتشاف أعمدة من الغرانيت ومنحوتات ضخمة وتيجان ملكية تبين أنها رومانية وأنها اشارة الى المدينة التاريخية التي عرفت باسم ارتوزيا. والتي تحتوي على معبد للالهة عشتروت اضافة الى الجسر الروماني الذي بقي شاهداً على المدينة الاثرية حتى انشاء المخيم.
هذا الاكتشاف الاثري شكل محطة مفصلية في تاريخ عكار ومواقعها الاثرية المهملة والتي لم تلق حتى الان رعاية المراجع المختصة والاغرب من ذلك انه حين تم اكتشاف هذه الاثار المدفونة تحت مخيم نهر البارد تم الايعاز بطمرها والطلب الى وزارة الثقافة المديرية العامة للاثار الاشراف على عملية الطمر تسهيلا لاعادة بناء مخيم نهر البارد، حيث تم بناء مربعات باطونية تبلغ سماكتها من 30 الى 50 سم لتشاد فوقها الابنية الحديثة. وكانت المبررات ان هذا الطمر هو لتسهيل اعادة بناء المخيم دون عقبات مثل هذه الاثار.
اضافة الى ذلك فان مبررات اخرى ذكرت هي ان الطمر يهدف الى الحفاظ على الموقع الاثري للاجيال المقبلة… بينما في كل دول العالم يصار فوراً الى رفع هذه الاثار وتحويلها الى موقع اثري لجذب السواح والمهتمين سيما وان هذا الموقع سيشكل محور استقطاب للمهتمين في الاثار من كل العالم