عقد رئيس لائحة وحدة الميناء الفائزة في إنتخابات المجلس البلدي في المدينة محمد عيسى مؤتمرا صحفيا في مطعم “الشاطىء الفضي” حضره الأعضاء الفائزون من لائحته وعددهم 19 عضوا من أصل 21 عضوا يتألف منهم المجلس البلدي.
في مستهل كلمته توجه عيسى إلى أبناء الميناء فقال :شكرا لكم جميعا فردا فردا من أيد وإقترع للائحة وحدة الميناء ومن عارضها الرأي ، فكلنا أبناء هذه المدينة العزيزة على قلوبنا جميعا وعرس الديمقراطية الذي عشناه مع الإنتخابات سيجمعنا الآن يدا واحدة لنعمل من أجل مينائنا التي نثق أن الجميع يريدها لؤلؤة مضيئة في لبنان وعلى ساحل البحر الأبيض المتوسط.
أضاف :ليس من طبعنا كأبناء الميناء هدم ما بناه أحدنا بل نقدره ونثمنه عاليا وندعو الجميع إلى متابعة البناء فكل مدماك بناه الأجداد هو لصالحنا نحافظ عليه ونكمل بناءه فهلم بنا يا أبناء الميناء الأحباء الأوفياء نعمل يدا واحدة لإنماء مدينتنا ورفع شأنها عاليا .
وتابع :لقد أطلقت على إنتخابات الميناء بأنها عرس للديمقراطية وفي الحقيقة كان هناك منافسة ووجهات نظر مختلفة وأثناء عملية الإقتراع كنا نلتقي بالإخوان المرشحين والمنافسين لنا وكنا نتبادل السلام والتحية ولكن لسوء الحظ إستتبع هذا الموقف الحضاري الذي مارسناه جميعا تصريحات كانت بعيدة عن هذه الأجواء ،فأحد الفائزين من اللائحة الثانية المنافسة وهو أخ كريم أدلى بتصريحات تناول فيها سياسين وتناولني شخصيا ،وهو تكلم عن أمور عديدة أختصرها بعدة نقاط ، فقد إنتقد توافق الفعاليات في طرابلس فيما يتعلق بالإنتخابات البلدية في طرابلس والميناء ،وكلنا يعلم أن الدعم الذي نتج عن التوافق كان إستجابة من النواب والقيادات السياسية لإرادة الناس والكل يعرف أنه كانت هناك شكاوى ورصد لآراء الناس وكلها كانت تطالب بالتغيير ،والقيادات السياسية ترجمت آراء الناس ومواقفهم فتركوا الأمر للمنافسة الشريفة في هذه الإنتخابات .
ونحن في الميناء وعلى مرأى ومسمع من الجميع كنا نجول على أقلام الإقتراع ونحث الناس على الإقتراع وسط أجواء ديمقراطية كما أشرت لكن أحد الفائزين في اللائحة الثانية أدلى بتصريح بعيد جدا عن اللياقة واللباقة وتضمن كلامه أنه كان هناك شراء للأصوات ، ولكن هذا الكلام لا يجوز أن يصدر عن أحد أهالي الميناء وان يتهم أهل المدينة بشراء الأصوات أو أنهم باعوا أصواتهم ، والأرقام بينت أن لائحتنا نالت أصواتا عالية وكان من الطبيعي أنه من خلال دعم الأهالي أن يفوز من لائحتنا 19 عضوا وبالتالي ليس من اللائق توجيه الإتهام إلى أهالي الميناء بيع أصواتهم .
وقال:هذا الأخ الزميل اشار في تصريحاته أنه كان خلال رئاسته للمجلس البلدي أنه كان يقدم خدمات للناس ،وأعتقد أن أي مدقق بالنصوص القانونية يجد أن هذه الخدمات تتعارض مع القانون فالخدمات تقدم كواجب إلى كل إنسان وإلى كل مواطن يسكن في نطاق البلدية في إطار القانون ومن دون أن يقابل هذه الخدمات الطلب إلى مواطن الإقتراع لصالحه بموجب هذه الخدمات وكل مسؤول يجب أن ينذر نفسه للخدمة العامة لا للمصالح الشخصية .
وأردف عيسى أعتقد أن الأخ الفائز لمس لمس اليد أن هناك رغبة لدى أهالي طرابلس والميناء بالتغيير وربما كان ذلك رغبة كل الفعاليات السياسية وأولهم الرئيس نجيب ميقاتي الذي كان على علاقة جيدة به ،وكنا في جولة إنتخابية في شارع “مينو” الميناء بحضور الرئيس ميقاتي.
وأضاف :الأخ الفائز من اللائحة الثانية صرح بأن أحد الوزراء قد وضع عليه “فيتو” وأنهما إختلفا حيال متطلبات الناس وبالتالي أنه ليس”زلمة ” لديه وبأنه وجد في محمد عيسى أنه قد يكون “زلمة” أو موظفا عند الوزير الذي وضع عليه فيتو وأنا أقول ” الله يسامحه”، والكل يعلم من كان الموظف، فأنا قضيت 40 سنة في السلك الخارجي الديبلوماسي وتدرجت من ملحق إلى قنصل إلى سفير ثم أمين عام بوزارة الخارجية ولم يكن لي رب عمل إلا وطني ودولتي وأنا اللآن كسفير متقاعد لا أقبل قرشا واحدا إلا من وزارة الخارجية والمغتربين ولن أقبل أيضا قرشا واحدا من أي إنسان بما في ذلك البلدية التي سيكون لي شرف رئاسة مجلسها البلدي ، لذلك من غير اللائق من زميل كريم تولى رئاسة البلدية فترة طويلة أن يوصف السياسيين وأعضاء اللائحة المنافسة له بالمهرجين هذا عيب، فالإختلاف لا يجب أن يؤدي إلى زلة لسان ولا إلى إسفاف في التصاريح والمواقف بل على العكس يجب أن يترفع عنهما .
وختم :كلمة أخيرة أوجهها إلى الأخ الكريم الذي “تربينا نحن وإياه” وأقول له لقد نحّاه الناخبون عن رئاسة البلدية إلى مكان لائق فكان الأجدر به أن يحفظ اللياقة واللباقة .