زار رئيس جماعة تعاون المسلمين في نيجيريا الشيخ داوود عمران مالاسا مقر حركة التوحيد الاسلامي في ابي سمراء والتقى امين عام الحركة الشيخ بلال سعيد شعبان واعضاء القيادة
وقدم الشيخ مالاسا شرحا مفصلا عن الحالة الإسلامية في نيجيريا وأوضاع المسلمين هناك وبحث مع قيادة الحركة إمكانية التعاون بين لبنان ونيجيريا في المجالات الدعوية.
وحول الأحداث الأليمة التي حصلت في نيجيريا مؤخرا قال إن تحريض بعض المؤسسات الغربية هو السبب الأساسي في الصدام بين جمعية محلية والشرطة النيجيرية مما أدى الى وقوع عدد الكبير من الضحايا.
موضحاً أن الجمعية المذكورة هي جماعة محلية وليس لها ارتباطات خارجية كما صور بعض الإعلام وليس لها نشاط واسع في نيجيريا.
وأضاف: نيجيريا البلد الإسلامي الأكبر في أفريقيا وهي بلد نفطي يفترض أن يكون غنيا لكن الفساد عشعش فيه وحوله إلى بلد فقير ،تعداد المسلمين فيه 120 مليون مسلم لكنهم يفتقدون لما يسهم في تقدمهم وتطورهم إذ يسيطر على مقاليد الثروة فيه أقلية دينية عرقية لا تتجاوز الـ25% من السكان تستأثر بكل المرافق الإقتصادية والإجتماعية والمالية والسياسية ووسائل الإعلام.
وأضاف لا نمتلك وسائل إعلامية ولا كليات وجامعات لدراسة الشريعة واللغة العربية ,داعيا إلى مد يد العون لنيجيريا.
وحذر من مشروع تقسيمي لنيجيريا وعلى طريقة ما يحدث في السودان تسوق له الصهيونية العالمية عبر جماعات تبشرية تنشط في الجنوب النيجيري وهي جميعات يتبع معظمها جمعيات أمريكية متصهينة تسوق لإسرائيل وتدافع عن حق مزعوم لها بإغتصاب الأقصى وتؤيد سياساتها وتبرر إجرامها.
وتسعى تلك الجماعات لتأسيس دولة في الجنوب النيجيري تكون حليفاً أكيداً لأسرائيل وحلفائها في المنطقة مما يعني محاصرة العرب والمسلمين في جنوب الصحراء الإفريقية.
وعن الوعي الشعبي لما يجري قال: أهلنا هناك مغيبون عن قضايا الأمة الأساسية وينقصهم الوعي والدراية لذلك نسعى لإنشاء مؤسسات اجتماعية وتربوية لتعليم المسلمين والنهوض بهم علمياً وثقافياً واقتصادياً ليقف العملاق المسلم النيجيري على قدميه من جديد ليساهم في النهضة الإسلامية وليكون شريكاً فعالاً في حلبة النهوض الفكري والاقتصادي والمواجهة ضد المستكبرين والمستعمرين المتحكمين بالعالم وثرواته.
واثنى شعبان باسم المجتمعين على الجهود التي يبذلها الشيخ مالاسا وجمعيته لتعليم المسلمين ونهضتهم في نيجيريا وإفريقيا عامة واعداً بمد اليد ما أمكن للتعاون لما فيه خير الإسلام والإنسانية عامة.
محذرا من حروب تقسيمية وفتن تزرعها إدارة الشر الإستعمارية في إفريقيا بين مختلف الدول والأديان والأعراق والقبائل لتنفذ من خلالها إلى الداخل الإفريقي لتنهب ثرواته وتسيطر عليها.
كما استنكر المجزرة التي جرت بحق المواطنين المسلمين في مدينة جوس عاصمة ولاية بلاتو في وسط نيجيريا على يد مجموعة طائفية متطرفة منعت بناء مسجد وإعادة بناء منازل أحرقت ودمرت في المدينة خلال الأحداث المشؤومة في شهر نوفمبر من عام 2008م.
ودعا الحكومة الفدرالية النيجيرية للقيام بواجبها في لجم ممارسات المسلحين المتشددين ونزع أسلحتهم وإيقاف تلك المجزرة الطائفية البشعة.