عقد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية في طرابلس إجتماعه الدوري في مقر حزب التحرر العربي، في “كرم القلّة” بطرابلس، وبعد التداول في الأوضاع العامة في المنطقة، لاسيما التي تجري في الشقيقة سوريا. ورأى المجتمعون “أنّ سوريا تعرضت منذ سنوات لضغوط أميركية وأطلسية بسبب موقفها الوطني العربي المقاوم الرافض لكل الإملاءات والمتمسك بالحقوق المشروعة لأمتنا وفي مقدمتها تحرير الأرض والدفاع عن الحقوق المغتصبة، وقد إستطاعت القيادة السورية أن تواجه الضغوط وتتغلب عليها مما دفع الإدارة الأميركية وحلفاءها للعمل من أجل إغراق سوريا بالفتن الطائفية والمذهبية مستغلين حراك الجماهير العربية للمطالبة بالحرية والمشاركة السياسية. ولما كان من حق كل شعب أن يطالب بالإصلاح والمشاركة في القرار السياسي بشكل سلمي وديمقراطي تحت سقف الحفاظ على الوحدة الوطنية ووحدة الكيان الوطني فإن القيادة السورية أعلنت بشكل واضح تجاوبها مع المطالب الشعبية الإصلاحية وقد بدأت بإنجاز العديد من الإصلاحات، إلا أن الرد كان بممارسات تخريبية دموية فتنوية لا تمت بصلة إلى أي فعلٍ إصلاحي وهي لا تخدم إلا غايات مشروع الشرق الأوسط الكبير”.
أضاف المجتمعون: “إن لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية في طرابلس يؤيد تجاوب القيادة السورية الفعلي مع الدعوات الإصلاحية ويستنكر أشد الإستنكار إجرام العصابات الدموية التي تروع الأهالي وتعتدي على الآمنين وتغتال قيادات وعناصر الجيش السوري والقوى الأمنية ويعتبر أن أي محاولة لإضعاف الجيش الوطني السوري تشكل مؤامرة واضحة تهدف لتفكيك الدولة وإضعاف قوى الممانعة والمقاومة في الأمة”.
وحذر المجتمعون “بعض القوى اللبنانية من خطورة تدخلها في الشأن السوري”، وذكرهم “أن الإستقرار في سوريا سبب أساسي لإستقرار لبنان وأن إنتشار الفوضى والفتن في سوريا بعد العراق سوف يسقط دول المشرق العربي وفي مقدمتهم لبنان في صراعات لا تخدم إلا العدو الصهيوني الساعي دوماً لتقسيم الدول العربية إلى كيانات طائفية ومذهبية وعرقية”.