توالت ردود الفعل على الموقف الذي أعلنه الرئيس عصام فارس وصدرت عدة مواقف لشخصيات سياسية وقيادات روحية أشادت بالموقف وثمنّت خدماته المتعددة .
وأبرز الذين علقوا على قرار الرئيس فارس:
راعي أبرشية عكار الأرثوذكسية المتروبوليت باسيليوس منصور الذي قال :«قبل أربع سنوات أعلن الرئيس عصام فارس عن عدم رغبته في دخول معترك الانتخابات النيابية وكان للخبر وقوع الصاعقة على نفوس العكاريين وكل محبي الخير فالجميع يعرف عن دولته تلك الأيادي البيضاء في شتّى نواحي الإنماء والاعمار وبدون حساب , نعرفه إنسانا” رقيقا” متواضعا” يصدق فيه قول ربنا يسوع المسيح (من وضع نفسه ارتفع ) وينطبق عليه أيضا” قول الشاعر (ملأى السنابل تنحني بتواضع والفارغات رؤوسهن شوامخ ».
أضاف المطران منصور :«الناس جميعا” يلهوجون بمحبته وعطائه ونفسيته الملأى بالإيمان والمحبة والخير الذي فاق في ذلك حدود التصور وعلى الرغم من معرفتنا تفضيله العمل بالشأن العام في هدوء ورصانة غير مميز بين طائفة وأخرى أو لون وآخر أو منطقة وأخرى إلا أننا نكابر على أنفسنا ونقول : لا بد من أن يأتي فكل الناس يطالبون به حتى أن زعماء وفعاليات سياسية في عكار قد عبرت أمامي عن الحاجة لمجيئه لأنه بحضوره يعطي لعكار ثقلا” قياديا” لا يعوض ,ومن غير أن يعلن إبقاء جميع مكاتبه ومؤسساته ومستوصفاته مفتوحة لخدمة أبناء المنطقة فإننا على ثقة بأنه لا يعمل إلا للخير المستوطن في حناياه والذي يشكل مكونا” هاما” من مكونات شخصيته وروحانيته التي نشأ عليها وأنشأ عليها عائلته أيضا” ».
وختم منصور قائلا” :«له منا كل الحب والعرفان بالجميل أينما كان وفي أي موقع كان ونرفع أكف التضرع إلى العلي القدير مع كل محبي الخير ليحفظه الرب الإله إلى أعوام عديدة مليئة بالخير والبركة والتوفيق ونقول له اشتاق لبنان لمحياك وتتلهف عكار للقياك ونسال الله أن يهبك لنا قريبا” لكي تزداد أعيادنا بقدومك أعيادا” ».
وقال مفتي عكار الشيخ أسامة الرفاعي :«إن الموقف الذي اتخذه دولة الرئيس عصام فارس لايعود لنا تقدير مدى صوابيته فهو خبير بالمصلحة العكارية ويعود إليه تقدير مدى صوابيته ومدى كونه يصب في مصلحة المنطقة والمصلحة الوطنية بشكل أوسع , وسيكون لنا قريبا” مؤتمرا” صحافيا” نتناول فبه مواضيع عديدة ومن ضمنها هذا الموضوع»
وختم :«مبدئيا” نتمنى أن يكون في هذا الأمر تحقيق للمصلحة الوطنية العليا».
النائب السابق كريم الراسي قال :«كنا نتمنى مشاركة دولة الرئيس عصام فارس لما لأياديه البيضاء وبصماته الواضحة في كل عكار , فعكار كلها تحبه وتدرك قيمة مواقفه الوطنية والإنمائية وهو الذي وقف ويقف دائماً إلى جانب عكار وشعب عكار ونحن نحترم رأيه وقراره, وربما لديه معطيات ليست لدينا نحن لكن يمكنني القول إن عكار وفيّة وستبقي وفيّة للرئيس عصام فارس ونحن نعتبر أنفسنا ممثلين له ومعه سنبقى من أجل عكار ومصلحة عكار العليا».
النائب السابق وجيه البعريني قال: «فاجأنا الصديق الرئيس عصام فارس بموقفه ونحن نحترم خياراته ونقدر ظروفه وهو أدرى بها وأقول أن للرئيس عصام فارس مواقف وطنية معدودة ومشهودة وكان ولا يزال له دور إنمائي في عكار أكسبه الاحترام والامتنان من أغلب العكاريين ونتمنى على دولته أن يستمر في عطاءاته فعكار ولبنان يحتاجان جهوده وأظن أنه سيلبي النداء كما عود الجميع وأنه سينحاز دائماً لوطنه وعروبته ولخط الإنماء ومد يد العون والمساعدة لكل صاحب حاجة وينحاز دوماً على أساس وطني لكل العاملين للإصلاح من اجل دولة المؤسسات والقانون ضد من ينشر الفساد في جسم مؤسسات الدولة ومن يمارسون الهدر والتفريط بالمال العام , هذا ما نعرفه عن صديق وحليف تعاونا معه سنوات طويلة وخبرنا فيه معدن الطيبة والصدق والالتزام بالوطن ومصالحه والمواطن وحاجاته» وختم :«أننا إذ نذكر بما نعرف نقول: إن الرئيس فارس لا يكون محايداً أمام أي استحقاق وطني لبناني أو عربي أو إصلاحي أو إنمائي لأنه شخصية لها مكانتها وموقعها وهو صاحب موقف مؤثر وفاعل».
علق النائب مصطفى هاشم عضو كتلة المستقبل على عزوف الرئيس عصام فارس عن الترشح فقال :«نحن نحترم رأي دولة الرئيس عصام فارس وموقفه من الانتخابات, فنحن في بلد ديمقراطي يؤمن بالحرية والتعاطي السياسي وكل له موقف, فمن هذا المبدأ نحترم رأي الرئيس فارس النابع من حس وطني عنده حيث أعلن أنه على الحياد على الرغم من أنه لا يزال يقدم الخدمات لعكار وهذا أمر جيد في تقديمه للخدمات دون أية مصلحة شخصية, فمن هذا المنطلق نحترمه ونؤيد رأيه باختيار هذا الموقف, وهو صديق رئيس كتلة المستقبل الشيخ سعد الحريري.
وختم هاشم: «نتمنى على كل من يتعاطى الشأن السياسي أن يكون بهذه الروحية على غرار الرئيس عصام فارس, ويفكر بمصلحة لبنان أولاً».
وقال رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع الشيخ سميح عبد الحي: «ليس جديداً على دولة الرئيس هذه المواقف التي تدل على مناقبية عالية وعلى تواضع رفيع وشهامة كبرى فهو الرجل الكبير الكريم المعطاء الشهم لم تتغير مشاعره الصادقة بل ازداد ويزداد تعلقاً بأرض عكار وبأهلها وكل عكار دون استثناء هي اليوم تحيي دولة الرئيس عصام فارس, وان لقاءه مع الشيخ سعد الحريري هو كان لجمع الشمل ويعكس أن عكار هي النموذج الحقيقي للعيش المشترك, ونأمل من القيادات الوطنية الكبرى الاقتداء بالرئيس عصام فارس فالقادة الكبار أمثاله يؤسسون لوطن كبير واحد موحد بعيداً عن النكد السياسي والنكد الشخصي والمصالح الخاصة» .
النائب السابق محمد يحيى قال: «دولة الرئيس عصام فارس له المكانة الأولى في عكار وكل عكار تنظر إليه كرجل دولة ورجل عطاء لا محدود قدم لعكار دون حساب ودون منّة, ونحن نقدر الأسباب التي على أساسها اتخذ قراره, رغم أننا كنا نتمناه أن يكون مشاركاً بيننا في كل ما قدمه ويقدمه وندعوه للعودة إلى لبنان, كما أننا نثمن علياً قراره الذي تضمن أيضاً استمرار خدماته وعطاءاته ألا محدودة في كل مكاتبه ومستوصفاته ومؤسساته وهذا دليل ساطع على عظمة هذا الرجل وعلى أن عطاءاته غير مرتبطة بأي استحقاق انتخابي».