دموع الاسمر
اثارت التعيينات الادارية الاخيرة موجة غضب عارمة في الاوساط الطرابلسية التي لاحظت الامعان في تهميش المدينة وان التعيينات الاخيرة جاءت حسب المصالح الانتخابية.. فقد انشغلت الاوساط الطرابلسية بالتعيينات الاخيرة التي اقرت في مجلس الوزراء والتي جاءت على حساب مدينتهم المحرومة والمنكوبة على كافة المستويات، واشارت الاوساط الى ان هذه التعيينات قفزت فوق طرابلس واطاحت بحقها بوظائف الدرجة الاولى حيث كان في طرابلس حوالى 30 مديرا عاما في الحقبات الماضية وتقلص العدد الى مديرين عاميين الى أن باتت اليوم تخلو حتى من مدير واحد بعد تعيين مدير عام مؤسسة المياه الشمالي ومدير عام وزارة الثقافة من خارج المدينة الامرالذي اثار استياء واسعا بين كافة شرائح المجتمع الطرابلسي نتيجة تهميش طرابلس المعروفة بغزارة كفاءاتها الادارية وعلى مختلف المستويات، حيث تعتبر الاوساط ان الرئيس سعد الحريري يسهم في معاقبة المدينة وحرمانها من مناصبها اضافة الى تقليص عدد موظفي الفئة الاولى الى مرحلة خلو المدينة من موظف واحد.
الوزير السابق اشرف ريفي اعتبر ان تعيينات مجلس الوزراء الاخيرة جاءت ردا على موقف الطرابلسيين من تيار المستقبل ومعاقبتهم بسبب نتائج الانتخابات البلدية الاخيرة، علما ان للطرابلسيين فضل كبير على الرئيس سعد الحريري الذي دخل الى مدينة طرابلس نائبا وخرج منها زعيما.
واكد الوزير ريفي انه سيكون هناك رد للطرابلسيين في صناديق الاقتراع على معاقبة الحريري للطرابلسيين وآن له ان يعرف ان هذه المدينة هي مدينة العزة والكرامة وابناؤها هم اصحاب القرار فيها. واكد ان ابناء هذه المدينة هم من سيعاقبون من اغفل حقوقها وحرمها من مناصبها وان لا منية لاحد عليهم. ولفت الى ان المدينة تعبت من الوعود الوهمية التي اغدقها تيار المستقبل عليهم في المقابل لم يتحقق منها اي شيء، ويقول ريفي ما نشاهده اليوم من غزارة المشاريع التي يحاول الرئيس الحريري وتياره ان يعيد تكرارها على مسامع ابناء طرابلس ليست سوى وعودا انتخابية تنتهي مفاعيلها عشية الاقتراع حتى ما تقوم به الهيئة العليا للاغاثة اليوم من صرف المساعدات للمهجرين ومن الحقت بهم الاضرار فان هذه المساعدات تصرف لفريق وجهة سياسية واحدة وليس لكل الطرابلسيين وهذا دليل ان اهل مدينة طرابلس ما زالوا معاقبون.
واكد اللواء اشرف ريفي ان هذه التعيينات هي مجحفة بحق طرابلس خصوصا انها اعفت ابن طرابلس المدير العام السابق جمال كريم واصفا بما حدث انه عمل كيدي وحلقة من مسلسل حرمان مدينة طرابلس وابعادها المستمر عن التعيينات الادارية وحتى الامنية منها لاهداف كيديّة ينتهجها تيّار المستقبل مع الفيحاء منذ الاعلان عن نتائج الانتخابات البلديّة الماضيّة حتى يومنا هذا.
وقال ريفي ان لا مشكلة مع رئيس مصلحة المياه الجديد خالد عبيد، ابن الضنيّة العزيزة على قلوبنا جميعاً، ونتمنى له النجاح والتوفيق في منصبه الجديد ولكن وجب وضع الاصبع على الجرح الذي تعاني منه طرابلس مع هذه الطبقة الحاكمة التي تعمل ليلاً نهاراً لانهاك المدينة وافقارها ودائماً بحسب مصالحها الشخصيّة والسياسيّة مع اقتراب موعد الانتخابات النيابيّة.
وقال ان تيار المستقبل يحاول استعادة شعبيته في طرابلس من خلال رشاوى تمنح على اساس من هم محسوبون على تياره كالدورات الامنية وغيرها من الوظائف التي هي حق مكتسب للشعب دون منة من احد. واشار ريفي انه من حق مدينة طرابلس ان يخصص بلوك في شواطئنا كصفقة الفساد التي عقدت بين الوزير جبران باسيل وحزب الله في بلوك تسعة وعلى الحكومة انشاء بلوك في ساحل طرابلس لانه يساهم في توفير اكثر من 2000 فرصة عمل لابنائها.
وقال الوزير ريفي ان طرابلس لن يسمح ابناؤها باقامة جبل نفايات ثان بعد تفتيت جبل النفايات الأول وايضاً لن يسمح ابناؤها بانشاء محرقة بطريقة غير بيئية حتى لا نمعن في تضرر هوائنا وتربتنا، لذلك على المسؤولين التعاقد مع شركات بيئية اسو بالشركات الأوروبية.
الديار