كلادس صعب – الديار – المحكمة العسكرية ـ
يبدو ان مسلسل المحاكمات للارهابيين يكاد لا ينتهي، فالمحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم، تعقد جلساتها بشكل تكاد متواصلة، المتهمون بالمئات والجلسات بالعشرات، والملفات متشعبة، متداخلة وكأنها بيت العنكبوت الشائك بدروب عديدة لكن جميعها لو سلكت لكانت ادخلت لبنان في الفوضى وفي دوامة «الحكم الداعشي». وقوانينه الشرعية الخارجة من الكهوف.
ففي الامس كانت جلسة نعيم عباس وقبلها الاسير وقبلهما جلسات وجلسات وجميعها تحظى بالمتابعة والاهتمام من الرئيس العميد وهيئة الادعاء الذين يسيرون بين النقاط وبين العدالة والسياسة التي لها الهامش الواسع في مثل هكذا قضايا.
البارحة كانت جلسة الاعتداء على الجيش في بحنين، والتي ادت الى استشهاد 3 ضباط واكثر من 13 عنصراً من عناصر الجيش وعدد من الجرحى، هذه الجلسة اثارت جدلاً بسبب عدم ورود اسم الشيخ احمد الاسير ضمن لائحة المتهمين وهو الذي «مد» الشيخ خالد حبلص بمبالغ مالية، كما انه استضافه في طرابلس وبحنين، الا ان مصادر قانونية اكدت ان التعاون بين الاثنين لا يجمع الملفات لان حبلص لم يكن يأتمر باحد )وهذا الامر ليس دفاعاً عن الاسير) كما ان الجلسات منعزلة وفي اوقات مختلفة ولا يظهر من طبيعتها وجوب النظر فيها مجتمعة، الا في استثناء واحد يحصل عند استجواب المتهمين وحينها عندما يتبين ان هناك ترابطاً يعاد الملف للنيابة العامة لابداء الرأي، اضافة الى ان الاسير له اكثر من فعل جرمي وفي عدة مناطق وهي مستقلة عن احداث عبرا، حيث ان الاعمال التي ارتكبها حبلص ومجموعته مستقلة عن الاعمال التي ارتكبها الاسير. لم يكن مقدراً لجلسة استجواب المتهمين باحداث بحنين ان «تسير» لا سيما وان عدد المتهمين فيها بلغ 41 متهماً بينهما 3 بالصورة الغيابية وهم اسامة منصور (الذي قتل في عملية نوعية للقوى الامنية اللبنانية). وشادي المولوي المتواجد في مخيم عين الحلوة، وقصي مفيد الزعبي، اضافة الى تغيب 5 محامين عن حضور الجلسة الا ان رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم، قرر السير فيها بعد قراءة توكيل عدد من المحامين عن المتهمين الخمسة بعد سؤالهم ان كانوا يقبلون بالامر وكذلك بالنسبة للمحامين على ان لا يتم استجواب المذكورين على الرغم من اعتراض النائب العام المفوض لدى المحكمة القاضي داني الزعني الذي كان له دور كبير في التحقيقات بهذه القضية.
توجه العميد ابراهيم في بداية الجلسة الى المتهمين الذين كانوا يصرخون مؤكدين على براءتهم بالقول «قبل البدء في الاستجواب سنتقابل كثيراً، ولن اسمح بالصراخ والمناقشات حول سير الجلسة، فهناك اصول للمحاكمات لا يمكن تخطيها، وهذه الجلسة هي غير قائمة في الاصل ولا تتحمل المحكمة المسؤولية انما انتم ووكلاؤكم الذين لم يحضروا وقد عمدنا الى تعيين محامين لبعضكم لتسير الجلسة على الرغم من انها مخالفة للقانون، ولكن يجب السير في المحاكمات وقد خصصت لكم جلسة استثنائيا، وفي الجلسة المقبلة لن اسير بالاستجواب ان لم يحضر وكلاؤكم، وقد استجوب العميد بداية عبد الرحمن صالح وكيله المحامي نشأت فتال، الذي تربطه قرابة بالشيخ ابراهيم بركات المتزوج من شقيقته وهو يعرفه منذ 4 سنوات، وهو عمل لديه في تقديم المساعدات للمحتاجين من «دار القرآن والسنة» وهو كما يعلم انه يعطي دروساً في المساجد، ولم ينف واقعة سفر بركات الى تركيا، مؤكدا انها كانت تهدف الى شراء البسة للاولاد حيث مكث هناك 10 ايام وهناك صور تثبت ذلك، كما لفت الى ان الاخير تزوج شقيقته قبل 3 سنوات وبدأ التقرب منه، واصبح يقصد مسجداً حمزة وعائشة للصلاة يوم الجمعة.
وقد اكد صالح انه لم يعلم ان صهره سافر مع محمد الايوبي وهو لا يعرفه الا من خلال الاعلام وعندما رآه في سجن رومية.
وبسؤاله عن افادات معظم المتهمين ان صهره والايوبي قصدا سوريا وتحديداً «ابو محمد العدناني» المسؤول الاعلامي لـ«داعش» حيث تم مبايعة بركات كأمير شرعي في الشمال والايوبي اميراً عسكرياً، نفى صالح الامر مؤكداً انه «اتفق معه»، وهنا توقف العميد عند هذه الجملة، فكان جوابه كوني اعمل معه، وهنا واجه العميد المتهم بما ادلى به الايوبي خلال استجوابه في احدى الجلسات والتي اكد فيها ان بركات سافر الى تركيا لكنه لم يشتر الثياب، وان العدناني اعطاه 50 الف دولار فاعطى 30 الفاً منها لبركات خوفا من ان يقبض عليهم ويخسروا الاموال. نافياً ان يكون بايع صهره على السمع والطاعة. وبسؤاله عن شادي الحسين، اكد انه صهره، وشوكت الحسين شقيق شادي، حسن مصقلي «ابو احمد»، محمد بركات (شقيق ابراهيم).
اما عن كيفية وصوله خبر توقيف الايوبي اكد انه اوقف في المطار عندما كان مسافراً للحج، وان صهره بقي في القبة نافياً ان يكون هرباً، عندها توجه العميد اليه بالقول ان معظم افادات المتهمين تتقاطع فيما بينها وبين افادتك ايضاً في موضوع هروب صهرك بعد توقيف الايوبي وهو قصد منصور والمولوي.
ـ لباس «داعش»ـ
اما عن معرفته «بابو الهدى» فهو اكد انه رآه على التلفزيون، بينما لا يعرف العتري واحمد الدهيبي، فذكره العميد بانهم قتلوا في بلدة عاصون في احدى الشقق وبسؤاله عن تاريخ 26/10/2014، اكد انه كان يوم احد حيث حصلت معركة التبانة مع الجيش، نافياً ان يكون لصهره مجموعة وانه اختبأ بعدما علم بتوقيف الايوبي وانه مطلوب وقد حدد صالح للعميد تاريخ توقيف الايوبي الذي كان في الاول ذو الحجة وهو لا يعرفه، لكن الجميع يعرفه. وقد نفى صالح ان يكون قد شارك في المعارك مع اسامة والمولوي وصهره لانه كان آنذاك مع صهره حسن عثمان في منطقة الميناء حيث قصدا طفلة يتيمة لاعطائها المال كمساعدة وعادا الى ساحة النجمة حيث التقيا بخضر حلاق وزياد سويد واعلمهما بانهما يريدون الدخول الى الحارة، وهنا قاطعه العميد ليسأله «الدنيا خربانة» وانت وصديقك تتنزهون، فكان رد صالح ان الاشتباكات كانت في التبانة، فسأله العميد ولماذا كنتم ترتدون لباساً اسود، فأجاب «انه لباس الدار» لكن العميد رد «انه لباس داعش»، نافياً ان يكون قد تلقى اوامر من بركات بالخروج هو وحسن عثمان على ان يسلموا اسلحتهم قرب مسجد خالد ابن الوليد، ويخرجون مع الاهالي، خلال المهلة التي اعطاها الجيش.
اما عن كيفية علمه بأن مجموعة بركات قد «حلقو لحاهم» اجاب انه رآهم في رومية ولا يعرف اسماءهم كونهم «ابوات» ومنهم «ابو مسلم» (مع اسامة)، «ابو عبيدة». كما نفى ما وجهه اليه العميد عن براعته في استخدام الـ بي كاسي، لكنه تعطل فاستخدم الكلاشن.
ورداً على سؤاله عن رأيه بالجيش اجاب «انه حامي وطننا» وعن شعار بركات بان الجيش كافر، اكد صالح ان صهره كان يقول ان هناك عناصر تصلي وتصوم لا نكفرها، وهناك آخرون لا (عاصيين) اي من يخالفون اصول الصلاة ونحن لا علاقة بهم وان الله هو من يعاقبهم.
وبسؤال القاضي الزعني للمتهم حول المجموعات التي وفق ما قال انها تدفع الاموال للايتام والناس، فما هو مصدرها وهل سأل صهره عن الامر؟ اجاب ان هناك شخصاً من آل البرادعجي كان يرسل المال من مكان اقامته في اوستراليا لنوزعها على المحتاجين.
وهنا يدخل بركات قائلاً «استجوبني وستعرف الحقيقة وبحوزتي ادلة، وانا لدي مركز لمساعدة الايتام بينهم 7 يعانون من مرض السرطان، وقد اجاب العميد انا اسألك حول ما ورد في الملفات وانت من تحدثت عن البرادعجي وهناك امور جرمية تتعلق بامن الدولة تحاكم فيها.
وقد طرح القاضي الزعني سؤالاً آخر على المتهم حيث اورد ان هناك وقائع وردت في الافادات (التحقيقات الاولية ولدى قاضي التحقيق) وهي تقاطعت مع افادات معظم الموقوفين، وكانت دليل اثبات على حصول هذه الوقائع وانت تحدثت عنها؟
فكان جواب صالح ان «البناية المهجورة» هي ذات شهرة وهو تعرض للضرب لمدة 6 ايام وهنا ذكره العميد ببداية استجوابه حين انكر معرفته بالايوبي، واذ به يسرد تفاصيل عنه، وكذلك الامر فيما يتعلق ببركات حيث نفى ان يكون قد هرب لكنك اكدت ذلك فيما بعد. وقد نفى المتهم مشاهدته لبركات برفقة عدد من المسلحين. وبسؤال الزعني الاخير للمتهم ان كان بدل ملابسه نفى الامر.
ـ «أبو عبيدة» ـ
اما حسن عثمان وكيله المحامي نشأت فتال فقد طلب من رئيس المحكمة ان يناديه بلقبه «ابو عبيدة»، حيث اكد ان بركات شيخه وعديله اما صالح فهو صديقه، وهو تتلمذ على يد الاول في جامع حمزة (تعلم القرآن) نافياً ان يكون شيخه قد تدخل بالثورة الثورية، او بالتنظيمات المسلحة، انما كان لديه مجموعة هي شباب دار القرآن والسنة، ومنها شوكت وعبد الرحمن وآخرين، نافياً ان يكون قد كفر الجيش، وهنا تدخل بركات ليؤكد ان لديه تسجيلات تظهر ما كان يقوله، فما كان من العميد ان اجابه «بعض التسجيلات».
وتابع العميد استجوابه لعثمان حيث سأله «انت بمعتقدك وايمانك هذه الدولة لا تحكم بما انزل الله به»، فكان جوابه وفق البلد الذي نحن فيه ومن يريد حكماً اسلامياً يسافر الى السعودية او مصر وهو غير قادر على اقامة «حكم اسلامي»، وبسؤاله عن سفر بركات الى تركيا، اكد انه كان معتكفاً في المسجد لمدة 10ايام ولم يعلم من رافق بركات نافياً ان يكون قد سمع باسم «ابو ايوب» الذي علم انه محمد الايوبي اثناء وجوده في السجن.
وقد كرر عثمان ما قاله صالح عن وجودهما لدى الطفلة اليتيمة اثناء المعركة في التبانة وهو كان يرتدي بنطلون «يوفو» وكنزة زرقاء، وانهما انتقلا في سيارة اجرة الى منطقة التل ومن ثم انتقلا سيراً على الاقدام.
وبسؤاله عن عتب اسامة على طلب بركات تسليم السلاح اجاب انه قال ذلك تحت الضرب، كما نفى ان يكون رأى بركات برفقة مسلحين وهو لم يعد يزوره بعدما انتقل الى التبانة.
وبسؤال القاضي الزعني للمتهم عن عبد الرحمن وحسن عثمان الذين اكدوا انهم كانوا يرتدون لباساً اسود، فكيف لجمعية خيرية ان يكون للمنضوين فيها لباس عسكري موحد؟
اجاب عثمان انه يريح ولا يكشف «عورة» وبسؤال اخر للزعني عن ان كان هذا اللباس هو بتوجيه من احد ما في الجمعية وهنا سأله العميد عن عدد الاعضاء اجاب عثمان بين 6 و7 عندها قال له العميد ولما الحاجة الى لبنان الموحد، وهنا واجههه رئيس المحكمة بالقول ان عدد الاعضاء السبعة هو المجموعة التي اخبرتم العدناني عنها وهي من النخبة، وبعد القبض على الايوبي اسس بركات مجموعة من 28 شخصا.
وبسؤال بركات عن المبالغ التي كان يعطيها لاعضاء الجمعية اكد انه كان يدفع 100 دولار للشخص بينما كان يعطي شوكت وشادي 400 دولار لكل منهما بينما كان يتقاضى 600 دولار من الجمعية التي تمول من اوستراليا بواسطة عدنان البرادعجي.
وهنا ذكره العميد بما ورد في جلسات سابقة انه كان يتلقى بعض الاموال عبر شقيقته، فكان رده بالنفي.
ـ هرب بمنشفة الحلاقة ـ
علاء عامر طيبة وكيله المحامي طوني فرنجيه هرب من صالون الحلاقة دون ان يزيل فوطة الحلاقة بعدما سمع صوت اطلاق النار في بلدته بحنين.
وبسؤاله عن خالد حبلص، اكد انه من بلدته ولم يسمع خطبه كونه يعمل سائق اجرة ويمضي معظم اوقاته في طرابلس، وعن المصادفة بأن جميع الموقوفين هم من اصدقائه اجاب ان لا علاقة شخصية معهم.
وبسؤاله عما حصل في بحنين وكيفية بداية الاعتداء على الجيش، اكد علاء انه كان في صالون الحلاقة عندما سمع صوت اطلاق نار، وهو كان علم بجنازة من قتل في عاصون، وشارك فيها نافيا ان يكون قد علم بمن طلب التجمع لاستقبال الجنازة، فأجابه العميد: خالد حبلص وتابع الطيبة انه قصد مكان الجنازة بمفرده وليس مع محمود ماضي، وهو عندما وصل الى المستديرة لم يكن قد حدث اي امر، وهنا اظهر له العميد صورة تظهر فيها سيارة ميستوبيتشي بيضاء بعدما نفى ان يكون قد رأى اي شيء وهنا طلب منه ان يحدد له من كان بداخل سيارة الميتسوبيتشي مقابل الصالون، نفى معرفته بهم، فانعش العميد ذاكرة الطيبة بالقول: «توفيق عكوش» مظهرا له المسلحين الذين كانوا يترجلون من السيارة بأسلحتهم وهم ملثمون، فأجاب «انا شو خصني» علمت بخطف عسكريين وهنا توجه اليه العميد بالقول 5 بينهم مدني اطلق سراحه وعندما علم من خطفهم بأنهم من غير الطائفة المطلوبة ندم على ما فعله.
وهنا اكد الطيبة انه رأى العسكريين والمسلحين وهم يهربون وقد طلب منه احد العسكريين ان يخبأهم فقام مع العمال وصاحب الفرن بإيوائهم في المعجن لافتا الى ان احدهم يدعى ب م الذي اكد انه سيساعده لكي لا تتم ادانته.
وقد نفى رؤيته لأية ملالة للجيش قد تعرضت لاعتداء بالقذائف وهو لم يعلم من هم المسلحون لكنه رأى توفيق عكوش يلطم رأسه.
وهنا سأل العميد المدعو توفيق عن الامر، فأكد الاخير انه عندما رأى ما حصل بدأ يلطم رأسه.
ممتاز مساعد نعيم عباس اما القاصر ب. ق فقد استجوب بحضور وكيلته المحامية ضحى احمد ومندوبة الاحداث الذي سرد رواية غريبة عن سبب وجوده في طرابلس اثناء المعارك وهو من منطقة برقايل التي يدرس ويعمل فيها، حيث اكد انه ذهب برفقة ابن عمته ليصطحب عمة ابن عمته اثر المعارك وقد تعرض لاطلاق نار بينما توفي ابن عمته في حين نجا الثالث المدعو حبيب.
وبسؤال عن اعجابه لفكر داعش نفى الامر مؤكدا انه كان يتلقى دروسا في القرآن على يد عمر ممتاز خضر وهو لا يعرف انتماءه، وهنا سأله العميد ان كان سمع باسم نعيم عباس، رد بالايجاب عندها قال له العميد ان نعيم وعمر يعملان سوية وان الاخير يعتبر الجيش صليبيا وهو قال لك في احدى المرات ان كل سني في الجيش هو كافر، واقتنعت بالامر وكان جوابك ان قتال «الجيش واجب» فكان رد القاصر ان الامر غير صحيح وهو لم يشارك في اية مجموعة «كالواتس آب» وعاد ليسرد كيفية اصابته حيث اكد انهم لم يتمكنوا من الوصول الى التبانة حيث قريبته، فقصدوا مرياطة ونزلوا قرب مجرى نهر ابو علي وهناك اصيب مع ابن عمته الذي توفي، وقد قصد فيما بعد منزل ابن خالته خالد فواز بعد وفاة خالته وشارك في العزاء، كما اكد انه تلقى حوالى 10 دروس دينية لدى ممتاز تتعلق «بتجويد» القرآن تلاوة.
وهنا طلب منه العميد ان يشرح له كيفية التجويد بناء على طلب المستشار المدني القاضي محمد درباس حيث سأله كيف يحصل الامر عندما تقول «بسم الله الرحمن الرحيم؟ فاستجاب للطلب وهو عندما بدأ بالامر اثار اعجاب معظم الموجودين بصوته والطريقة التي ادى فيها وسأله ايضاً عن التلاوة، فأجاب انها ضمنها لكنه لم يكمل وانهى افادته بالقول ان ابن عمته الذي توفي تم دفع فديته التي بلغت 35 مليون دولار.
ـ «ضرب مدفعية على بحنين» ـ
طارق امرت وكيلته المحامية جوسلين الراعي والمخلى سبيله اكد انه اوقف بسبب عديله توفيق علوش الذي قصده في منزله كنازح بعد الذي حصل في بحنين وهو اكد له بعد ان سأله عن سبب مجيئه وان كان قد اقترف شيئاً فما كان منه الا ان «حلف باولاده الستة» موضحاً انه ربما قصده كونه الاقرب، وقد سئل توفيق عما حصل في بلدته، اجاب انهم تعرضوا للقصف المدفعي وتهدمت المنطقة عليها وهنا اجابه العميد لم يحصل قصف مدفعي. وقد اكد طارق بناء على سؤال رئىس المحكمة عن سبب اختيار منزله وهو لا يقصده كثيراً، وقد اجاب طارق «انت بتعرف اكثر مني اذا بيجي لعندي»، نافياً معرفته بالسبب الذي دفع بتوفيق الى اللجوء اليه من دون سيارته الميتسوبيتشي، وهنا قال توفيق انه تركها على الاوتوستراد وختم طارق افادته بالقول انه حضر خطبتين لحبلص عندما عمل في احدى المرات خلف الجامع.
ـ لطم رأسه ـ
وختام الاستجواب كان من نصيب توفيق عكوش وكيلته المحامية جوسلين الراعي الذي اكد ان السيارة البيضاء تخصه وهو تركها في الطريق بعد اطلاق النار وقد عرضت عليه صورة وسئل عن احدهم غير ملتثم، اجاب انه لا يعرفه، واذا بالهيئة والرئيس يضحكان كون الشخص المقصود هو توفيق نفسه وان الملثمين هم علاء طيبة، محمود ماضي، علي عكوش ويحملون السلاح. وهنا قال توفيق ان حبلص ابن منطقتنا وإمام مسجد هارون وهو تعرف عليه قبل سنة من الاحداث وبدأ يصلي ويعمل معه على حماية المسجد بعد تفجير مسجدي التقوى والسلام.
وبسؤاله عن «ابو خالد» اجاب انه سمع بقرابته بحبلص (صهره) وهو اتى الى المنطقة قبل سنة او سنتين ولم يعرف انه من صيدا ومن جماعة الاسير وقد تدخل حبلص قائلاً ان المخابرات عرفتهم عليه بانه «محمد النقوزي» ومدرب عسكري له، فرد العميد القائد العسكري لدى الاسير هو فادي السوسي وبسؤاله عن المجموعات الـ5 التي كان حبلص قد الفها ومنها واحدة برئاسة محمد ملص، واخرى حسن ملص والخامسة برئاسة ابو علوش عمر وهنا كان رد توفيق انها فقط لحماية المسجد.
ـ رايات «داعش»ـ
اما عن تاريخ 25/10/2016 فقد كان جوابه انه كان يوم سبت، وانه قصد المنطقة وعند حصول الاشكال ابلغ الشيخ، وهنا توجه العميد له بالقول انت اول من قصد بسيارته المكان ترافقك 3 سيارات وثانيا لم يكن هناك مشكل انما «اعتداء على الجيش» ولا تقول حرب عندها رد عكوش بالقول «اعتداء على الجيش»، وقد عرض عليه العميد صورة اخرى يظهر فيها ايمن محيش خالد عكوش، ابراهيم الصغير وعمر بربص وهو يحمل راية داعش و3 من آل الدهيبي و10 سوريين وقد احتج عكوش على ما ذكر، مؤكدا انه كان في طليعة من نقل شهداء وجرحى الجيش من البارد.
وبسؤاله عن عدد الذين كانوا في المكان اجاب ان العدد كان كبيرا، فسأله العميد عند مكان التجمع الذي كان في دار السلام والذي اعرف به جميع الموقوفين اجاب توفيق: «كان هناك مشكل» وهنا صرخ بوجهه العميد قائلا «لا تقول مشكل انه اعتداء على الجيش»، وقد عرض عليه صور اخرى حيث يظهر عدد من الاشخاص وهم يحملون رايات داعش، نفى معرفته بهم، فعاد العميد ليكرر له الاسماء التي كان قد ذكرها سابقا وقد رفع العميد الجلسة لمتابعة استجواب عكوش والمتهمين الاخرين لـ26/4/2016 .
وفي ختام هذه الجلسة اكدت مصادر قانونية انه عند الانتهاء من الاستجوابات التمهيدية والتي بينت من خلال التحقيقات ان البعض من المتهمين لهم ارتباطات بالناطق الاعلامي لـ«داعش» ابو محمد العدناني، فان السؤال المطروح هل للاسير ارتباط مباشر او غير مباشر لا سيما وان بعض من اتباعه قد ذهب الى سوريا عبر تركيا للالتحاق بـ«داعش».