جرياً على عادتها السنوية افتتح نقيب المحامين في طرابلس بسام الداية سلسلة المحاضرات القانونية المتخصصة للمحامين المتدرجين في النقابة – قاعة المحاضرات بحضور الرئيس الأول لمحاكم الاسئناف في شمال لبنان القاضي رضا رعد، والنقباء السابقين، وأعضاء مجلس النقابة وحشد من المحامين.
بعد كلمة ترحيبية لعضو مجلس النقابة أمين التدرج سمير الحسن. عاهد النقيب الداية المحامين بأن لا تغيب النقابة عن جغرافيا التشكيلات القضائية المقبلة وبخاصة ان هنالك تخمة من القضاة في بعض المحافظات فيما نشكو في الشمال من أن قاضيا واحدا مثلا أنيط به النظر في القضايا المدنية والجزائية في قضاء معين بالاضافة الى انتدابه لاحدى محاكم الجنايات او الاستئناف في الشمال.
وقال: نقابة المحامين في طرابلس تأسست منذ عام 1921 وهي أم النقابات وكان لها باستمرار دورا محوريا سواء على الصعيد العلمي والتشريعي والوطني وحتى على صعيد اتحاد المحامين العرب. واكد بأن دور النقابة فضلا عما تقدم رعاية المهنة وحمايتها والحفاظ على سمعتها والحرص على شؤون الزملاء ومعالجة ما يعترضهم من عوائق وما يصون استقلاليتهم . مشيرا الى ان مهنة المحاماة هي مهنة الصبر والعلم والارادة، مهنة المثل العليا والحكمة والعدالة وقبل هذا وذاك مهنة الاخلاق والنزاهة والاستقلالية.
وجزم الداية بأن مجلس النقابة التزم اتخاذ الاجراءات الحازمة بحق اي محامي يستغل الحصانة للقيام بفعل يتنافى ورسالة المحاماة السامية او ان تكون مطية للخروج عن القانون وآداب المهنة.
ووعد بأن يؤمن مع مجلس النقابة الاجواء الملائمة لحسن عمل المحامي ان لجهة اعتماد التقنيات الحديثة والمواكبة للعصر والتعاون مع السلطة القضائية وتأكيد استقلاليتها بالاضافة الى مكننة الاقلام والدوائر في قصر العدل ووضع شهادة الكفاءة موضوع التنفيذ لسنوات الدراسة الجامعية وفرض امتحانات دخول لكليات الحقوق في مختلف الجامعات.
وفي الختام فتح باب النقاش وطرح الأسئلة أمام الحاضرين.