نفذ اساتذة المدارس الرسمية الابتدائية والمتوسطة اعتصاما مركزيا حاشدا، امام وزارة التربية والتعليم العالي في الاونيسكو، تلبية لدعوة المجلس المركزي لرابطات المعلمين في هذه المدارس، وذلك استكمالا لتحركه الذي انطلق في 10 آذار تحقيقا للمطالب.
شارك في الاعتصام اساتذة من محافظات بيروت والشمال والجنوب والبقاع والجبل رفعوا لافتات تطالب بانصاف المعلمين وعدم التمييز بينهم في القطاع الواحد، والاسراع في تلبية المطالب ودفع مستحقات صناديق المدارس ودعم المدرسة الرسمية.
وتحدث في الاعتصام رئيس رابطة التعليم الرسمي الثانوي حنا غريب، معلنا تضامن الرابطة مع اساتذة الابتدائي والمتوسط، وقال: “لا يزال التعليم الرسمي يتعرض لهجمة شرسة طالت ما طالت منه في مستواه وفي تردي الاوضاع والتجهيزات وكل ما يمت لهذا التعليم من عناصر القوة والمنعة”، مؤكدا “ان التعليم الرسمي في أمس الحاجة الينا جميعا، ونريده تعليما واحدا وسيبقى واحدا من الروضة وحتى الجامعة”.
وأعلن غريب تضامن الرابطة “لرفع الغبن والاجحاف عن التعليم الرسمي حتى تحقيق المطالب”، مشددا على وحدة الاساتذة والمعلمين، لافتا الى ان كل محاولات شق الصف ستبوء بالفشل، وقال: “نعم لسلسلة واحدة من الروضة حتى الجامعة لردم كل الهوات، أيا تكن، ومن هذا المنطلق ندعم تحرككم. صناديق المدراس لا بد وان تملأ لانها حق للتلامذة والاساتذة، ونحن اذ نتحرك اليوم فذلك خدمة للاهالي”.
وتلت الرئيسة المركزية لرابطات المعلمين في لبنان عايدة الخطيب مطالب الاساتذة التي أكدت “وحدة السلسلة بموجب القانون 661 ورفض اي خرق لها، والقيام بكل ما يلزم للحصول على 4 درجات وتقديم سنة تدرج للمعلمين حفاظا على فروقات السلسلة الحالية”.
وشددت على “وحدة التشريع ومبدأ العدالة والمساواة وتعيين المدرسين في التعليم الاساسي الرسمي وفق الفقرة رقم 5 من القانون 661 كما هو حاصل في التعليم الخاص”، مؤكدة “رفض سياسة المماطلة بدفع مستحقات صناديق المدارس لانه يؤدي الى اضعاف المدرسة الرسمية وتحجيم دورها وصولا الى اقفالها”.
وطالبت ب”تحسين تقديمات تعاونية موظفي الدولة وربط استشفاء المعلم بقيمة راتبه وليس بفئته الوظيفية، لان من يتجاوز راتبه المليون ليرة له الحق بالاستشفاء الذي يتماشى مع ما يدفعه من مساهمة في تعاونية موظفي الدولة”.
وحذرت الخطيب “من مقاطعة الامتحانات الرسمية مراقبة وتصحيحا، في حال استمر المسؤولون باعتماد سياسة المماطلة والتجاهل للحقوق المشروعة للمعلمين”.
وتوجهت الخطيب الى وزير التربية والتعليم العالي في الحكومة المقبلة بالقول: “الحكومة استمرار، وعلى أي وزير يتسلم هذه الوزارة ان يتفهم مطالبنا ويباشر بتلبيتها ولا يضطر الى مقولة اعطوني وقتا لأدرس مطالبكم”، مشددة على “ان تعزيز المدرسة الرسمية هو تعزيز للوحدة الوطنية”.