اطلق وزيرا السياحة والثقافة ميشال فرعون وريمون عريجي، مهرجانات القبيات في مؤتمر صحافي عقد في وزارة السياحة في حضور النائب هادي حبيش، الوزير السابق فوزي حبيش، رئيسة لجنة المهرجانات سنتيا حبيش، محافظ عكار عماد لبكي، المدير العام للسياحة ندى السردوك، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام السيدة لور سليمان صعب وعدد كبير من المهتمين.
حبيش
وقد ألقت السيدة سنتيا حبيش كلمة جاء فيها:” فرحتي كبيرة جدا وانا اطلق الشرارة الاولى لمهرجانات القبيات الاولى، هذه المهرجانات السياحية الثقافية ستقام على ارض القبيات، وتحتضنها محافظة عكار، ابتداء من الخامس عشر من آب 2014 حتى السابع عشر منه. وتكبر فرحتي وفرحة اهل مدينتي ومنطقتي وتزداد برعاية وزارة السياحة ومؤازرة ودعم وزارة الثقافة لنا”.
وتابعت:”هذه المهرجانات، تهدف قبل كل شيء آخر الى انعاش القبيات والمنطقة اقتصاديا وانمائيا وسياحيا، والى تثبيت صورة معالمنا الطبيعية والبيئية الفضلى على الخارطة السياحية اللبنانية، هذه المنطقة التي يجهلها الكثيرون في لبنان”.
وعرض شريط وثائقي يظهر معالم هذه المنطقة المحرومة انمائيا واعلاميا”.
برنامج المهرجان
ثم اعلنت برنامج المهرجان:
“- الافتتاح الرسمي سيكون ليل الجمعة الواقع فيه 15 آب 2014 تحييه شمس الاغنية اللبنانية الفنانة نجوى كرم.
– في اليوم الثاني، اي السبت الواقع في 16 آب. يبدأ هذا النهار بالتعاون مع مجلس البيئة في القبيات الذي يرأسه الدكتور انطوان ضاهر بزيارة اجمل المواقع الطبيعية والحرجية في جرود القبيات وعكار وصولا الى سهلات القموعة في اعالي جبال عكار وذلك سيرا على الاقدام حيث يعرف المشاركون على اجمل المناطق الطبيعية اللبنانية التي يجهلها الكثيرون، ومساء سيكون الجمهور على موعد مع النجمة الاكثر جماهيرية هيفا وهبه.
– اما في اليوم الاخير، الاحد الواقع فيه 17 آب، يبدأ هذا النهار ايضا بالتعاون مع مجلس البيئة في القبيات بزيارة اجمل المواقع السياحية الدينية والاثرية وذلك بدءا من قلعة الحصن الرومانية في اكروم مرورا بسيدة القلعة في منجز على النهر الكبير ودير مار الياس في عندقت عودين وبدير الآباء الكرمليين ومتحف الطيور والفراشات في القبيات وصولا الى دير مار شليطا الاثري في القبيات.
– ومساء ليل الاحد 17 آب ليلة الاختتام مع فارس الغناء العربي عاصي الحلاني وفرقته للدبكة اللبنانية.
كما يتضمن المهرجان، وعلى مدى ثلاثة ايام متتالية، معارض سياحية وفنية وتراثية وصناعية وحرفية، تبرز المنتجات القبياتية والعكارية على انواعها.
لبكي
اما المحافظ لبكي فقال:”يشرفني ان اكون حاضرا ومشاركا في هذه المناسبة، لاطلاق مهرجانات القبيات السياحية لاول مرة، برعاية وزارة السياحة، والتي تحصل بالتزامن مع تعيين محافظ لمنطقة عكار بعد طول انتظار”.
اضاف:”ان هذا الحدث المميز اليوم، يعبر عن هويتنا وتراثنا، وهو خير دليل على روح التآخي التي تجمع ابناء المنطقة على اسس العيش المشترك، وعلى ارادة الحياة لدى ابناء عكار وتحديهم للصعاب التي يواجهها المجتمع المدني”.
اضاف:”اننا نتمنى ان يكون هذا الحدث، بداية لنهضة انمائية تشمل منطقة عكار بأسرها، وان يكون منطلقا لانماء كامل للمنطقة، ولخلق تنظيم اداري جديد، يكون حديثا ومتطورا وقادرا على تلبية حاجات المواطنين بأقصى سرعة وفعالية، بالتعاون مع كافة الوزارات والادارات والشخصيات السياسية الرسمية بالاضافة الى هيئات المجتمع المدني التي تتمتع بدور فعال في مجال التنمية”.
وتابع:”يجب ان لا ننسى الدور الاساسي الذي تؤديه هذه المهرجانات على الصعيد السياحي، حيث تعكس تمسك لبنان برسالته الحضارية، فتشجع المغترب على العودة والسائح على الزيارة مع ما ينتج عن هذا الامر من ايجابيات على المنطقة والوطن”.
الوزير عريجي
اما الوزير عريجي فقال:”يسرني ان اشارك اليوم في اطلاق مهرجانات القبيات لسنة 2014 التي تنضم الى مواكب المهرجانات الاخرى والتي سوف تملأ ليالي لبنان بالفن الجميل والفرح والبهجة، وتتيح للبنانيين فسحات زمنية وجيرة عن الواقع المرير الذي يمر به بلدنا”.
اضاف:”كما ستساهم في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي وانتهز هذه المناسبة لاثني على مبادرة لجنة مهرجانات القبيات ورئيستها السيدة سنتيا حبيش اقامة هذه المهرجانات في منطقة كانت ولا تزال انعكاسات المأساة السورية ازمة جاءت تضاف الى الحرمان المزمن الذي يطال هذه المنطقة العزيزة”.
وختم:”ان هذا الامر يشكل دليلا قاطعا على تمسك اللبنانيين عموما واهالي منقطة القبيات بصورة خاصة وبالرغم من كل الظروف بالفن والثقافة وحب الحياة”.
الوزير فرعون
اما الوزير فرعون فقال:”انني سعيد جدا ان هذا المهرجان لم يأت في اطار اطلاق حملة لبنان الحياة من وزارة السياحة، انما له رمزية خاصة اعتبرها صرخة حياة وجمال، جمال الطبيعة والانسان في عكار والقبيات، صرخة ابداع وحضارة بعدما حدث داخل حدودنا او خارجها من تدهور امني وسياسي، واليوم مع عودة الامن من خلال الاتفاق الامني الاستراتيجي الموجود يمكن للقوى الحية في لبنان وخصوصا في عكار التي عانت الكثير ان تعود وتنطلق نحو الافضل، القوى الانسانية التي تعطي بعدا حضاريا جديدا والتي ترجح صوت العقل على اي شيء آخر”.
وختم:”نحن سعداء لأن لجنة مهرجانات القبيات اهتمت بالبيئة من خلال مبادرتها التي تركزت على جمال عكار، ونحن سعداء، لان الحفاظ على البيئة والجمال ليس عملا حضاريا انما هو عمل اجتماعي واقتصادي وانمائي يؤمن المداخيل وانعاش القرى، وهذا ما تفعله وزارة السياحة بالتركيز على تسويق المناطق اللبنانية”.