الرئيسية » أخبار محلية » احتفال في بلدة كفردلاقوس لمناسبة زيارة ذخائر القديسة برناديت

احتفال في بلدة كفردلاقوس لمناسبة زيارة ذخائر القديسة برناديت

تزامنا مع عيد القديسة برناديت، نظمت شبية رعية كفردلاقوس في قضاء زغرتا، احتفالا في البلدة لمناسبة زيارة ذخائر القديسة برناديت الى البلدة، شارك في الاحتفال عدد كبير من الرعية والرعايا المجاورة، واقيم قداس احتفالي في كنيسة سيدة لورد في البلدة كفردلاقوس تراسه راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده عاونه الخوريان ايلي دويهي وانطوان الزاعوق وشارك فيه لفيف من كهنة الرعايا المجاورة. حضر القداس رئيس بلدية كفردلاقوس بيتر البايع ومخاتيرها، وحشد من ابنائها ومن ابناء البلدات المجاورة.

بعد القداس القى بو جوده عظة قال فيها: “اردتم ايها الاحباء ان تحتفلوا هذه السنة بعيد القديسة برناديت سوبيرو بصورة مميزة، فاتيتم بذخائرها لتكريمها في هذه الكنيسة المكرسة للعذراء مريم “سيدة لورد”. والمعروف ان برناديت هي قديسة لورد، لان العذراء ظهرت لها في هذه البلدة من اعمال فرنسا، في جبال البيرينية سنة 1858، واعطتها رسالة لاهوتية مهمة لتبلغها الى السلطة الكنسية والى الشعب المسيحي، وهي انها بريئة من الخطيئة الاصلية، وقد حبل بها بلا دنس. برناديت لم تكن ملفانة في اللاهوت ولم تتميز بثقافتها العالية. صحيح انها تقية ومتدينة، ولكنها كانت تجهل كل شيء تقريبا عن التعليم المسيحي، وهي تقول ان العذراء قد اختارتني لانني كنت شبه امية”. وتابع بو جوده يقول :” كانت برناديت ابنة عائلة فقيرة مؤلفة من تسعة اولاد، توفي خمسة منهم في سن مبكرة، وكان والدها يعمل في مطحنة صغيرة، لكنه ما لبث ان افلس وتوقف عن استثمار المطحنة. فعرفت برناديت الفقر والجوع والمرض، واصيبت بوباء الكوليرا الذي ضرب المنطقة سنة 1856 لكنها نجت منها وبقيت مصابة بداء الربو.

اضاف بو جوده: “كانت فرنسا تعيش في تلك الفترة من التاريخ حالة عدم استقرار على الصعيدين الامني والسياسي والديني، اذ ان الثورة الفرنسية الكبرى التي حصلت عام 1789 كانت قد هدمت البلاد والكنيسة على حد سواء. فالثورات والحروب الداخلية كانت تتلاحق في البلاد، والكنيسة كانت تمر بازمة خطيرة بسبب الاضطهادات التي كانت تعاني منها، اذ ان الثوار قد اغلقوا الكنائس والاديار وطردوا الرهبان والراهبات وارغموا الذين بقوا منهم على حلف اليمين للولاء للثورة”.

وتابع بو جوده: “في تلك الفترة كانت تجري المناقشات والمجادلات حول بعض الحقائق اللاهوتية التي كان المفكرون والفلاسفة يشككون فيها، مدعين اعطاء الاولوية للعقل والعلم، ورافضين كل ما لا يتوافق مع منطقهم البشري. ومن اهم الحقائق التي كانوا يشككون بها عقيدة الحبل بمريم العذراء بلا دنس. وكان الناس بحاجة الى علامات خارجية تؤكد لهم هذه الحقيقة اللاهوتية. ولذلك ظهرت العذراء اولا لكاترين لابوريه سنة 1830، واعطتها الايقونة التي لقبت بالايقونة العجائبية ومكتوب فيها حول صورة العذراء”يا مريم البريئة من الخطيئة الاصلية، صلي لاجلنا نحن الملتجئين اليك”. وكان ذلك الظهور تمهيدا لاعلان عقيدة الحبل بلا دنس على يد الطوباوي بيوس التاسع في الثامن من كانون الاول سنة 1945. ولان البعض بقي يشكك ويرفض هذه العقيدة، عادت العذراء وظهرت لبرناديت، وعندما سالتها هذه الاخيرة من تكون، وما اسمها، ظهر حول صورتها كتابة تقول ” انا التي حبل بها بلا دنس”.

وكان سبق القداس وصول ذخائر القديسة برناديت الى البلدة، واحتشد الاهالي عند المدخل لاستقبالها والتبرك منها، وسط قرع الاجراس ونثر الارز والورود، وكانت مسيرة شموع وصلاة طافت ارجاء البلدة تتقدمها الفرق الكشفية والاخويات التي انشدت ترانيم دينية. وفي الختام وصلت الذخائر الى الكنيسة حيث وضعت امام المذبح المقدس للتبرك منها.

 

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *