عقد اجتماع في دائرة الأوقاف الاسلامية في حلبا – عكار بحضور مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا ورئيس الدائرة الشيخ مالك جديدة ورئيس صندوق الزكاة الشيخ عبدالقادر الزعبي والشيخ بلال الرفاعي عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى وحشد من العلماء والمشايخ والفعاليات، وصدر عنهم البيان التالي: “لا ندري أيعجب الإنسان من ذهاب الإنسانية من قلوب الناس أم ذهاب الإحترام والتقدير من حياتهم . يوم الجمعة شهد لبنان جريمة مروعة بكل المقاييس في بيروت أودت بحياة الوزير الشهيد محمد شطح ومرافقه والشاب الشهيد محمد الشعار وآخرين، تجرد فاعلوها من كل معاني الإنسانية والشفقة والرحمة. وبالأمس وأثناء تشييع جنازة الشاب الشهيد محمد الشعار في جامع الخاشقجي شهدنا غياب الإحترام والتقدير والقيم والكرامة بما صدر عن شباب متهور من تطاول على سماحة مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد راغب قباني والذي حرص سماحته على مشاركة أهل الشهيد في مصابهم، وهي سابقة خطيرة في تاريخنا، فلم يراعي هؤلاء المتطاولون حرمة المسجد ولا حرمة الميت ولا حرمة الجنازة ولا حرمة العالم ولا حرمة مقام الإفتاء ولا حرمة
الكبير ولا حرمة الشيبة” .
اضاف البيان: “إننا إذ نستنكر وبشدة هذا الأمر، فإننا نطالب بإعتذار المعنيين ومن يسيرهم ومن يحرضهم بالإعتذار الى سماحة مفتي الجمهورية ونطالب الجميع بتقدير المرجعيات الدينية، وسقوط هذا الحاجز يؤذن بانهيار رهيب للقيم والأخلاق والآداب، كما نطالب السياسيين بوقف حملات التحريض والتشهير ضد سماحة المفتي، وديننا دين النصيحة لها آدابها ووسائلها، كما نطالبهم العمل على وحدة الصف وجمع الكلمة وحفظ ساحتنا من كل عوامل الفرقة والاختلاف”.