توزيع الشهادات على المتدربات اللواتي شاركن في دورات التمكين الاقتصادي والتعبئة المجتمعية في بلدة خريبة الجندي – القصر البلدي

أقامت بلدية خريبة الجندي احتفالاً لتوزيع الشهادات على المتدربات اللواتي شاركن في دورات برنامج التمكين الاقتصادي والتعبئة المجتمعية للنساء المتأثرات بالازمة السورية في لبنان، وهو برنامج اغاثي مقدم من هيئة الامم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المراة بتمويل من الحكومة اليابانية بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية وتنفذه مؤسسة الصفدي ومؤسسة التجارة العادلة في لبنان  و   UN WOMEN

وأقيم الاحتفال في قاعة مركز البلدية، في حضور محافظ عكار عماد اللبكي، حسن طرابلسي ممثلا وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ، فاتن الطيبي مديرة المشروع الاقليمي للتمكين الاقتصادي للمراة في المكتب الاقليمي لهيئة الامم المتحدة للمراة UN WOMEN، وفد من السفارة اليابانية في بيروت برئاسة المستشار في السفارة كايسوكي ياماناكا، ممثلة مؤسسة الصفدي سمر بولس، ورؤساء اتحادات ورؤساء بلديات وفعاليات تربوية واجتماعية وهيئات نسائية والسيدات المتدربات.

بعد النشيد الوطني، فالنشيد الياباني، وكلمة ترحيب من الشيخ مروان الزعبي ، ألقى رئيس بلدية خريبة الجندي خالد طه كلمة فقال: “إن تمكين المرأة على أساس تخصصي، أصبح واحدا من الاتجاهات الرئيسية التي بدأت تشق طريقها في غالبية المجتمعات، والتي تستهدف صقل الشخصية النسائية وإكسابها المهارات، والخبرات العلمية والعملية، وتأهيلها التأهيل المطلوب لضمان تكيفها السليم مع المستجدات، وتدريب مرشدات في مختلف الميادين المجتمعية، لكن ما يجب الإشارة إليه هو أن هوة واسعة كانت قائمة بين النساء و المجتمع وذلك لأسباب تتعلق بالقدرات المالية وعدم توفر الخطط والبرامج الكافية للتأهيل والتنشئة والتربية، إضافة إلى أسباب داخلية تتعلق بالموروث العقائدي والاجتماعي وطبيعة القيم والعادات والتقاليد، وتركيبة المجتمع والعائلة، وهذا ما دفعنا كفريق العمل في المجلس البلدي الى دعم وإنجاز برنامج التمكين الاقتصادي و التعبئة المجتمعية للنساء، بهدف الحد من العوامل السلبية المؤثرة على دور المرأة في مجتمعنا”.

ثم القت مديرة مركز الخدمات الانمائية في حلبا علياء شعبان، كلمة فاعتبرت “ان العمل والانتاج هما اساس الحياة وبناء الاوطان وازدهارها واننا نتلمس اليوم اثر مشاركة المراة الفاعل في حياتنا وعلى مختلف المستويات والاشكال ومساهمتها الكبيرة في عملية النهضة الانسانية والثقافية والاقتصادية والعلمية والابداعية”.

وقالت: “ان اكثر من 400 متدربة قد شاركن في هذا المشروع، الذي تضمن تدريبات على الخياطة والتطريز والكروشية والاكسسوار والتنسيق والتدريب على الكيليم والتصنيع الغذائي حيث ترجمت من خلاله النساء قدراتهن ومهاراتهن وذوقهن”.

اضافت: “اننا في مركز الخدمات الانمائية نطمح لان تستمر هذه المشاريع ولان تستمر هذه الشراكة بين كل الذين ساهموا في هذه الدورات هذه الشراكة التي احدثت نقلة نوعية في عمل مركزنا واغنت ايضا علاقتنا وشراكتنا مع البلديات ووطدت التواصل مع مجتمعاتنا المحلية من خلال تألق السيدات في اكتساب مهن ومهارات ومعارف جديدة وثمرة واعدة هي البدء بتأسيس تعاونية لنساء خريبة الجندي التصنيعية الحرفية”.

طرابلسي
ثم القى طرابلسي كلمة نقل فيها تحيات وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس للمشاركين، وقال: “في ظل هذه الظروف الصعبة تسعى وزارة الشؤون الاجتماعية بتوجه من الوزير درباس الى دعم الاستقرار الاجتماعي وتعزيز التنمية فيه من خلال نسج شبكات حماية بالشراكة مع هيئات المجتمع المحلي ومنظمات الامم المتحدة عبر البرامج الداعمة مثل مشروع دعم الاسر الاكثر فقرا ومشروع الاستجابة للازمة السورية والخطة الوطنية لدعم وتمكين النساء المشتركة مع اليونيسف ومشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة المشترك مع برنامج الامم المتحدة الانمائي للعمل على تخفيف الاثار السلبية التي تعرض لها المجتمع اللبناني بفعل حجم النزوح السوري وتمدده وعدم قدرة لبنان على تحمل هذه الازمة الضاغطة”.

واثنى “على الجهود الكبيرة التي بذلت من خلال مشروع التمكين الاقتصادي والتعبئة المجتمعية للنساء المتأثرات بالازمة السورية واننا نشكر كل المساهمين في هذا المشروع وبخاصة الحكومة اليابانية التي عودتنا عبر سفارتها في بيروت على دعم المشاريع الحرفية التي تعود بالخير والنفع على المتدربين والمتدربات”.

الطيبي
ثم القت فاتن الطيبي كلمة، باركت في مستهلها للمتدربات تخرجهن ودعتهن “الى متابعة مسيرتهن وشق طريقهن نحو حياة كريمة بالاعتماد على الذات”.

وقالت: “ان هذا المشروع الذي نحن بصدده ونحتفل بتخريج عدد من السيدات المتدربات هو مشروع ضمن اطار اقليمي اوسع يستهدف 5 دول عربية لتحقيق التمكين الاقتصادي للنساء المعيلات في المجتمعات المضيفة للنازحين السوريين، لتعزيز سبل حماية المراة من الاستغلال وكافة انواع العنف وافساح المجال امامها لتتمكن من المساهمة الفعالة في عملية اعادة البناء والمشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات المحلية بحيث ان المراة اثبتت على انها الاقدر على تحمل الاعباء وعلى اعادة بناء المجتمعات ولذلك من حق المرأة علينا ان تحظى بالدعم والتمكين الاقتصادي ومن حقها ان تعيش حياة كريمة خالية من العنف والاستغلال، وهذا المشروع خطوة مهمة لبناء قدرات النساء المعيلات لاسرهن”.

واضافت: “ان المكتب الاقليمي لهيئة الامم المتحدة للمرأة يعتز بشراكته مع وزارة الشؤون الاجتماعية في لبنان من خلال هذا المشروع ويتطلع الى توسيع هذه الشراكة ضمن مشاريع جديدة، واننا نعتز ايضا بشراكتنا مع حكومة اليابان من خلال المشروع الاقليمي واني انتهزها فرصة للاشادة بالدعم الكبير الذي تقدمه اليابان في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبدعمها الكبير للشعوب التي تعاني وطاة الحروب والازمات ويأتي هذا المشروع من ضمن حزمة كبيرة من الدعم المالي الذي تقدمه حكومة اليابان ضمن اطار الشراكة مع هيئة الامم المتحدة للمرأة والبالغ 3 ملايين دولار اميركي”.

ثم كانت جولة، في ارجاء المركز والاطلاع على المنجزات التي حققتها المتدربات اللواتي تسلمن شهادتهن في ختام الاحتفال .

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *