في إطار متابعة قضية اختفاء رئيس غرفة التجارة والصناعة في طرابلس عبد الله غندور انتقل المدير العام لقوى الامن بالوكالة العميد أنور يحيى الى طرابلس لمواكبة التحقيقات الجارية التي تجريها الأجهزة الأمنية لكشف ملابسات الاختفاء.
حيث أعلن يحيى عن مرحلة كبيرة اجتازتها التحقيقات الايلة الى كشف القضية مستفيداً من التقنيات المتوفرة ومن سلسلة أدلة تم الاستحصال عليها وعقد يحيى مؤتمراً صحافياً في مقر مفرزة طرابلس القضائية في حضور قائد منطقة الشمال الإقليمية لقوى الامن الداخلي العميد صباح حيدر، قائد مدينة طرابلس لقوى الامن الداخلي العقيد بسام الايوبي، رئيس المفرزة القضائية في طرابلس العقيد فواز متري،رئيس مكتب مكافحة الارهاب في طرابلس الرائد خالد سبسبي ورئيس المفرزة القضائية في عكار الرائد نديم عبد المسيح.
استهل العميد يحيى مؤتمره الصحافي بالاعلان عن زيارة قام بها الى منزل اسرة رئيس غرفة التجارة والصناعة في الشمال عبد الله غندور في طرابلس، واطلعهم على اخر مستجدات التحقيق حول اختفائه وقال: “بطلب من معالي وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، زرت اسرة السيد عبد الله غندور واطلعتهم على اخر المستجدات والمعلومات التي لدينا كقوى امن داخلي بالشق التحقيقي باختفاء السيد غندور، ونحن في قوى الامن الداخلي نعتمد التقنية عبر الادلة الجنائية من هاتف وكاميرات وشهود، وهذه الاشياء تشكل المورد الاساسي للتفتيش عن الجهة التي قامت بهذه بالجريمة وما هي الاسباب التي دفعتها للقيام بهذا العمل”.
اضاف: “قوى الامن اجرت مسحا لكل الشقق القريبة من المكان الذي عثر فيه على السيارة في منطقة الهيكلية القريبة من مدينة طرابلس، وكنا قد طلبنا من المسؤولين في الدفاع المدني والصليب الاحمر بإعلامنا فورا في حال تم نقل اي جثة او جريح منذ ان اخذنا العلم بفقدان السيد غندور. ونحن بدورنا اخذنا البصمات عن السيارة، وتوافقت البصمات مع بصمات شخص معين، وهو موجود مع قوى الامن الداخلي، والاتصالات التي استلمها خط السيد غندور تم رصدها، وهناك شخص اوقف صباح اليوم بمنطقة الجنوب وهو الان بالطريق الى طرابلس لكي نستمع له وما لديه من معلومات حول اختفاء غندور”.
وتابع: “الشرطة القضائية تحديدا وقوى الامن الداخلي بشكل عام تقوم بتنفيذ استنابة قضائية صادرة عن قاضي التحقيق الاستاذ عكاري الذي تولى التحقيق باختفاء غندور، وزارة الاتصالات تتعاون معنا، وكل الدولة جاهزة لتقديم اي طلب صادر عن قوى الامن الداخلي لنساعد في كشف القضية”.
وردا على سؤال قال: “كل ما توصلنا اليه ان رسالة بواسطة “اس ام اس” خرجت من رقمه مساء السبت من مكان معين، وهي رسالة مختصرة وليست جدية تطالب بفدية معينة، ونحن ننتظر استلام رسائل اخرى لكي نتمكن من معرفة ما الذي يريدونه من عبد الله غندور، وهل يريدون اموالا او فدية ام اشياء اخرى؟ كل ذلك يتحدد في ضوء تلقي اتصالات اخرى نحن بانتظارها”.
وردا على سؤال آخر قال: “الاشخاص الموقوفون ليسوا متورطين بالجريمة، وانما نستمع الى افاداتهم في الوقت الراهن كشهود، وكيف يتحول احدهم من شاهد الى متهم او مدعى عليه فهذا يتوقف ويعود الى قاضي التحقيق الاستاذ عكاري”.
وردا على سؤال عن وجود غندور في البقاع او الجنوب قال: “هذا ليس صحيحا وليس دقيقا، ولم نحدد مكانه بعد، ونتابع بكل الوسائل المتاحة لدينا لتحديد المكان المتواجد فيه، اما بواسطة جهازه النقال واما بواسطة آخرين يساعدوننا بهذا العمل، والبصمات التي اخذت عن السيارة هي عديدة في الداخل والخارج، والبصمات القابلة للاستثمار تم تحديدها وتم تحديد اصحابها، ولكن ليس من الضروري ان يكون صاحب البصمة هو الخاطف، وربما صاحب البصمة يكون سائقه او شخص آخر، وهذا الموضوع يعود للتحقيق العدلي”.
وعن المعلومات التي وضعت بتصرف اسرة المفقود قال: “اكيد زيارتي الاولى كانت لمنزل آل غندور، ومعالي وزير الداخلية يتابع شخصيا الموضوع، وبدوري اطلعت العائلة على مستجدات التحقيق واستمعنا من الاسرة الى هواجسهم ومطالبهم، او اذا كان لديهم معلومات يقدمونها لاستثمارها في التحقيق، الذي يجري بكل جهد ولم نتوصل بعد معرفة الجهة الخاطفة ومكان وجود غندور، ولكن استطيع ان اقول بأننا قد قطعنا اكثر من 70 بالمئة من التحقيق”.
وردا على سؤال قال: “عبد الله غندور فقد يوم الجمعة عصرا، ولم اقل في كلامي بانه قد خطف، السيارة وجدت في محلة الهيكلية وفي داخلها جهاز الهاتف وبعض الاشياء التي تساعدنا في التحقيق، وكانت مركونة بطريقة عادية جدا وكأن السيد غندور هو الذي كان يقودها وركنها بشكل طبيعي”.
وعن احتمال وجود خطر على حياة غندور قال: “نأمل الا يكون هناك اي خطر على حياته، لانه كلما طالت الامور اكثر كلما صار هناك امل بالافراج عنه، وننتظر لمعرفة ما الذي يريده هؤلاء الاشخاص من عبد الله غندور، واذا كان غندور بين ايدي اناس من المفترض ان يكون عندهم مطالب وحتى اللحظة لم يحصل او يظهر اي طلب معين، والرسالة التي تحدثنا عنها وتتضمن معلومات عن طلب فدية اتت بواسطة “اس ام اس” من جهاز السيد غندور، والتفاصيل افضل ان نتركها للتحقيق”.
وردا على سؤال قال: “اسرة غندور اقتنعت بالمعلومات التي لدى عناصر قوى الامن الداخلي المولجة اجراء التحقيق في قضية غندور، واستمعت مني الى آخر المستجدات والمعطيات المتوفرة لدينا وكانت ايضا مقتنعة بهذه المعلومات”.
واكد العميد يحيى “ان غندور لم يتلق اي تهديد قبل اختفائه”.
وقبل المؤتمر كان العميد يحيى قد زار منزل آل غندور في طرابلس واطلع عقيلته ثريا ونجله ناظم، في حضور عدد من افراد الاسرة، على آخر التطورات والتحقيقات.
ثم التقى العميد يحيى قاضي التحقيق في قضية غندور خالد عكاري وبحث معه في المستجدات المتعلقة بظروف اختفاء غندور.