لبى رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال يرافقه أعضاء المجلس البلدي الدكتور عامر حمزة، الدكتور محمد شمسين، فيكتور حسون وجان الشاطر اضافة الى قائد الشرطة البلدية سمير آغا دعوة أبناء “حارة البرانية” لزيارة منطقتهم بغية الوقوف على حقيقة المشاكل التي يتخبطون بها ليس جراء الأوضاع الاقتصادية فحسب وانما نتيجة الاهمال المستشري والذي خلفه تعاقب مجالس البلديات في العهود السابقة.
أهالي “حارة البرانية” رحبوا بالرئيس الغزال وأثنوا على الاهتمام الذي يوليه لأبناء الأحياء الشعبية والذي يترجم فعلياً بالزيارت الميدانية التي يقوم بها.
الرئيس الغزال استمع الى أهالي المنطقة والذين عرضوا أوضاعهم المأساوية والتي لا يمكن تلخيصها بانعدام النظامة والمياه والكهرباء والحفريات المستشرية داخل الأزقة الضيقة التي يستحيل دخول شاحنات “اللافاجيت” اليها، وفي المقابل هي لا تلجأ الى وضع المستوعبات مما يخلف مأساة حقيقية جراء تراكم النفايات أمام أبواب المنازل وعند المداخل، وفي المقابل فان انعدام الانارة يجعل من الصعوبة بمكان السير داخل الأزقة ليلاً. أما الأرصفة فحدث ولا حرج فضلاً عن “الأدراج المتكسرة” التي تربط بين “زقاق” وآخر مما يعرض حياة المواطنين للخطر . كما وعرض المواطنون لمشاكل البنى التحتية والتي تحتاج الى التأهيل وايجاد الحلول السريعة نظراً لانفتاح شبكات الصرف الصحي على مياه الشفة داعين الى ضرورة تعزيل المجارير وفي أسرع وقت ممكن. ثم انتقل الرئيس الغزال وأبناء حارة البرانية للاطلاع على أوضاع منطقة “سطح البير” والتي تشكو المعاناة عينها وبصورة خاصة أزمة المجارير العائمة على الطرقات صيفاً وشتاء.
وخلال الجولة أعرب الرئيس الغزال عن أسفه الشديد لكل ما تتخبط به أحياء المناطق الشعبية من كوارث لم يعد بالامكان احتمالها، بيد أن المعالجة لا تكون بالاستماع والمشاهدة فحسب وانما بالمتابعة الحثيثة من قبل أبناء المنطقة وذلك لا يكون الا عبر تشكيل لجنة أهلية مهمتها المراجعة الدؤوبة مع بلدية طرابلس وأعضائها بهدف الوصول الى النتائج المرجوة.
وأكد الدكتور الغزال على أن الشكاوى التي سترفع ستجد الآذان الصاغية طالما كانت لدى البلدية الامكانيات المتوافرة ن وفي الوقت عينه يبقى المواطن مسؤولاً تجاه منطقته ان لجهة الحفاظ على النظافة أو لجهة المساعدة برفع الحرمان وهذا بحد ذاته يحتاج الى التوعية الدائمة والمستمرة، وفي هذا الاطار وعد الرئيس الغزال بمتابعة الموضوع مع الجمعيات الأهلية الفاعلة على الأرض.
وفي الاطار عينه استقبل الرئيس الغزال في مكتبه وفداً من تجار سوق العطارين والذين نقلوا له مشاكلهم التي تتلخص بالانتشار العشوائي للبسطات والتي تأكل الأخضر واليابس في السوق، فضلاً عن الحفر التي تعرض حياة المارة للخطر مطالبين بتنفيذ الوعود التي اقتطعتها البلدية لجهة تزفيت السوق وضبط المخالفات المستشرية فيه.
الرئيس الغزال أشار الى أن عملية تزفيت سوق العطارين مرتبطة بقضية الانتهاء من مشروع الارث الثقافي والذي للأسف شهد الكثير من العراقيل في الآونة الأخيرة مما حال دون اتمامه في المواعيد المحددة.
ورأى الدكتور الغزال أن الحل الوحيد في الوقت الراهن “ترقيع الحفر” لحين البت بقضية الارث الثقافي والأسواق الداخلية، الأمر الذي انعكس ارتياحاً عند التجار الذين رحبوا بالفكرة وشكروا للرئيس الغزال اهتمامه بقضاياهم.