اعتبر رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ في بيان تناول فيه الحملات الإعلامية والإعلانية المتبادلة أنه “لا شك أن الإعلام الطوائفي والمذهبي الذي يشحن النفوس ويهيء لفتنة أهلية هو نتيجة طبيعية لهذا النظام الطائفي الذي يرتبط تاريخه بحروب أهلية مستمرة وبهدنات عابرة”.
وقال:”لما كانت وظيفة البناء وتعزيز المشترك بين اللبنانيين والحفاظ على الوحدة الوطنية هي التي يرغب فيها اللبنانيون كافة ويلزم بها القانون المرئي والمسموع 382/94 وقانون المطبوعات فإن المجلس الوطني للاعلام يلفت نظر المؤسسات الإعلامية إلى ضرورة التقيد بإعلام موضوعي والتزام شرف المهنة الإعلامية والإبتعاد عن الإثارة الطوائفية والسياسية وكل ما يحدث الإنقسام في نسيج المجتمع اللبناني والحرص على حل المشاكل بين المكونات اللبنانية بالحوار وتغليب المصلحة الوطنية على أي اعتبار آخر”.
وطالب “الفريقين 8 آذار و14 آذار بوقف الحملات الإعلامية والإعلانية الطوائفية والمذهبية والتحريضية”، وناشد “مديرية الأمن العام بألا تعطي التراخيص للاعلانات المرئية والمسموعة التي تثير النعرات الطائفية والمذهبية. الأمر نفسه ينطبق على اللوحات والبانوات الإعلانية على الطرق”.
وأمل المجلس من “الرئيس نجيب ميقاتي الوسطي أن يكون في صلب توجهه المقبل في البيان الحكومي إرساء خطاب إعلامي هادىء ومعتدل يشدد على القواسم المشتركة بين اللبنانيين وعلى فكرة المواطنية”.
وتمنى على “حكومة تصريف الأعمال أن تنتبه إلى خطورة الحملات الإعلامية والإعلانية وإلى ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة إزاءها، فالمطلوب تطبيق القانون ذلك أن الفضاء المرئي والمسموع هو ملك عام ولا يجوز أن يهدد ثوابت العيش المشترك وأن يضعف فكرة الدولة الجامعة”.